مساعد للرئيس السوداني يقول إن حكومة بلاده من الأفضل لها التوصل لاتفاق سلام مع أجسام كبيرة موحدة بدلا من حركات منقسمة.العرب [نُشر في 2017/04/07، العدد: 10595، ص(2)]التفاوض بلغة السلاح الخرطوم - قال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود إن المفاوضات مع الحركات المسلحة قد تستأنف خلال الشهر الحالي، وذلك بعد تعليق آخر جولة استضافتها أديس أبابا في أغسطس الماضي. وأضاف محمود في عقب لقائه الوسيط الأفريقي تابو إمبيكي، أنهما ناقشا “مواصلة المفاوضات بناء على خارطة الطريق”. وأشار إلى أن إمبيكي الذي وصل الخرطوم الخميس لبحث استئناف المفاوضات، سيلتقي الرئيس عمر البشير خلال زيارته التي تستغرق عدة أيام دون تحديد موعد. وفيما رجح أن تستأنف المباحثات خلال الشهر الحالي، أوضح محمود أن الأمر سيحدد عقب مشاورات يجريها إمبيكي مع الحركات المسلحة. وأبدى أمله في ألا تؤثر الخلافات الداخلية التي تشهدها الحركة الشعبية/قطاع الشمال على سير عملية التفاوض. وطرأت خلال الأسابيع الماضية خلافات بين جناحين في الحركة، يقود أحدهما نائب رئيسها عبدالعزيز الحلو، بينما يتخندق رئيسها مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان في الجناح الآخر. وكان جناح الحلو قد أصدر قرارا بإعفاء عرمان من منصبه علاوة على تجريده من رئاسة ملف التفاوض مع الحكومة. وقال مساعد الرئيس السوداني إنه “من الأفضل أن نصل لسلام مع أجسام كبيرة موحدة بدلا من حركات منقسمة”. وتعقد المفاوضات بناء على خارطة طريق طرحتها الوساطة ووقعت عليها الحكومة في مارس 2016 قبل أن توقع عليها الحركات بعد نحو 5 أشهر من رفضها وسط ضغوط دولية. وتستهدف الخارطة المدعومة من العواصم الغربية التوصل إلى اتفاق لوقف العداء قبل مشاركة الحركات في حوار أوسع يضم بقية أحزاب المعارضة لمناقشة القضايا الكبرى. وتعقد المفاوضات تحت مسارين، يضم الأول الحكومة والحركة الشعبية التي تحارب في جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011. ويجمع المسار الثاني الحكومة وحركتين من أصل 3 حركات تحارب الحكومة في إقليم دارفور منذ 2003، هما حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان. وترفض حركة تحرير السودان التفاوض مع الحكومة بتعويلها على إسقاط النظام بالقوة العسكرية.