افتتح صباح أمس الخميس (6 أبريل/ نيسان2017) مؤتمر «ابتكارات تكنولوجيا المعلومات في اكتشاف المعرفة»، الذي تنظمه كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الأهلية في فندق روتانا بالعاصمة المنامة على مدى يومين متتاليين بمشاركة خبراء وباحثين ومختصين من دول الخليج وعدة دول عربية وغربية وآسيوية وإفريقية. وأناب وزير المواصلات والاتصالات كمال محمد، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات محمد العامر لافتتاح المؤتمر. وقال العامر في كلمته الافتتاحية للمؤتمر بأن مملكة البحرين أضحت المكان الأنسب لتقديم الحلول المبتكرة في تكنولوجيا المعلومات، حيث تبوأت مركزا رائدا في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على الصعيدين العربي والعالمي، واحتلت مرتبة متقدمة في مؤشر البنية التحتية لخدمات الاتصالات العالمية. وعبر الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها عبدالله الحواج عن بالغ سعادته لاجتماع أساتذة جامعات وممثلين لوزارات حكومية وهيئات مختصة وشركات اتصالات وتكنولوجيا معلومات وخبراء مهنيين وأكاديميين تحت سقف واحد لمناقشة الابتكارات والحلول التي يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تقدمها في مجال المعرفة والاقتصاد المعرفي، آملا أن يحقق المؤتمر المرجو منه من فتح آفاق جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات لجميع المشاركين بما ينعكس إيجابا على مسيرة هذا القطاع في مملكة البحرين ومنطقة الخليج بشكل عام. وأضاف «حين أنشأنا كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأهلية، فليس لأجل تخريج كوادر مؤهلة أكاديمية في مجال تكنولوجيا المعلومات وحسب، وإنما من أجل تخريج عقول خلاقة تنشد الابداع والابتكار وتقديم الحلول لمختلف الاشكالات والتحديات التي تفرضها مسيرة التنمية الاقتصادية أو التطورات التكنولوجية المتسارعة، لذلك فإن هذا المؤتمر جزء أساسي في أنشطة هذه الكلية وغيرها من الدورات والورش التدريبية، فضلا عما نهتم به من تمكن طلبتنا منه من شهادات احترافية ومهنية تكون رديفة لمؤهلاتهم الأكاديمية. أما رئيس الجامعة منصور العالي فقد أشار في كلمته إلى أن التطورات التكنولوجية المتسارعة وإلى جانب ما تخلقه من ازدهار ورفاهية وتبسيط لمختلف شؤون الحياة، فإنها في الوقت نفسه تفرض تحديات كبيرة من خلال إلغائها كما هائلا من الوظائف التشغيلية التي تحل التقنية محلها، وبالتالي لابد من بحث البدائل المناسبة، وهنا أيضا لا يمكن صناعة حلول إلا بالاستعانة بتكنولوجيا المعلومات نفسها، وهذه إحدى خصوصيات هذا المجال.