×
محافظة المنطقة الشرقية

التعليم العام .. مشاكله معلومة وحلوله معروفة

صورة الخبر

أقدر تماما مشاعر اللاعب الكبير(الأسطورة) محمد نور نحو أمه وحرصه الشديد على كسب رضاها في مسألة اختيار وجهته المقبلة لناديه السابق الاتحاد أم النصر الذي انتهى عقده معه بعد موسم حقق معه بطولة الدوري وكأس ولي العهد، ومثل هذه المشاعر في الواقع ليست بغريبة عليه فقد كان أيضا(بارا) بوالده رحمه الله في حياته ووفيا مع إخوانه وأقاربه وأهله، وأقدر أكثر مشاعر أم ترغب أن يكون فلذة كبدها قريباً منها وحرصها كذلك على مصلحته في مسيرته العملية كلاعب شارف على توديع الكرة ونهاية تليق بتاريخه ونجوميته، ومن هذا المنطلق فإنني أناشد قلب هذه الأم التي تعتبر (السر) الخفي في كل النجاحات التي حققها ابنها(الرضي) في مشواره الكروي و(مفتاح) التوفيق الذي كان يلازمه في الملعب وخارجه بأن(تسمح) له بتجديد عقده مع النصر في ظل الرغبة الجامحة بذلك إلا أن(المانع) الرئيسي الذي حال دون قدرته على اتخاذ هذا القرار حسبما صرح في برنامج (كورة) هي والدته وفق انطباع وصلني وأحسب أنه أيضا وصل لكل المشاهدين. ـرغبة اللاعب محمد نور بالاستمرار في نادي النصر والتي(أخفاها) كانت واضحة من خلال(البهجة) والسرور التي كانت ظاهرة على وجهه وابتسامات عريضة لم تفارقه وآراء صرح بها في لحظة (صدق) مع الذات حول الراحة النفسية التي حس بها ووجدها في النصر وعلاقة الاحترام والتقدير الذي حظي بها من الرئيس المثالي الأمير فيصل بن تركي وأعضاء الشرف وزملائه اللاعبين وعلى وجه الخصوص(قلب الأسد) الكابتن القدير حسين عبدالغني وجماهير (العالمي)، وهذا مادعاني في المقام الأول إلى مطالبة أمه بأن تلبي رغبة ابنها الذي وإن كان حريصا على رضاها إلا أنه في نفس الوقت أراه ذكيا بأنه رمى الكرة في مرماها (خجلا) من جماهير اتحادية هي الأخرى تتمنى عودته وإنهاء حياته الكروية في ناديه الأصلي الذي كان سببا في نجوميته وشهرته فلم يرغب في (جرح) مشاعرها، ولعل تأكيده وهو(يقسم) بالله بأن تأخر اتخاذ قرار بقائه في النصر من عدمه ليس مرهونا بإغراءات مادية فيه (تلميح) لرسالة يريد إيصالها لهذه الجماهير لعلها تقدر رغبته. ـمن وجهة نظري إن كانت تلميحاته صحيحة حسب قراءتي وفهمي للآراء التي أطلقها(الابن البار) فأعتقد أنه اختياره (عين العقل) وموفق جدا بكل المعايير ولا أريد أن أكرر ماكتبته سابقا حول(نصيحة) وجهتها له الأسبوع الماضي والمسببات التي دفعتني إلى دعم تجديد عقده مع النصر سواء على المستوى الفني والنفسي والمادي، أما عودته للاتحاد فعلى الرغم من البوادر الإدارية التي تدل على الاستقرار الذي يدعو للتفاؤل إلا أن الجانب (الفني) الظاهر من خلال رتم فريق(شاب) يلعب كرة سريعة (ممتعة) واقتراب المدرب الوطني خالد القروني من تحقيق (توليفة) متجانسة مع هذا الرتم، فإنني أرى أن محمد نور لا(مكان) له بأي حال من الأحوال في هذه التوليفة، ولو كان بالفعل يحب (مصلحة) الاتحاد فعليه أن يكون(شفافا) مع والدته ويوضح لها صورة (جيل) يجب أن يأخذ فرصته كماهو أخذ فرصته ولامجال لـ(الأنانية) وحب الذات. ـولعل مايعزز صحة رؤيتي(الفنية) لو تأملنا سبب غياب اللاعب الأصغر سنا(أحمد الفريدي) الناتج عن ضعف لياقته البدنية وبطء واضح في رتم أداء كروي لايتناغم مع اتحاد(القروني) الجديد، فكما نلاحظ إنه بات حبيس(دكة الاحتياط)، كما أن تصريح رئيس النادي إبراهيم البلوي عقب الفوز على الفريق الإيراني والتأهل فيه (تلميحات ) كافية اتسمت بـ(الذكاء)، حيث أعجبتني كثيرا لأنه وضع (مصلحة) الكيان فوق كل الاعتبارات حينما قال (أن اهتمامه في المرحلة المقبلة بتحقيق بطولتين ثم بعدها يأتي التفكير في نور)، وهذه رسالة أخرى أتمنى أن يكون نور قد استوعبها جيدا وبالتالي يقوم بإبلاغ والدته بها لتساعده كثيراً على (إقناعها) بالنصر كمحطة أخيرة وختام المسك لمشواره الكروي. ـخلاصة القول.. حرص محمد نور على كسب رضا أمه وحبه للاتحاد ورغبته (المزدوجة) التي تميل للنصر لاتمنع حينما يقرر الاعتزال أن يقام حفل يليق به وبتاريخه وإنجازاته في بيته الأول(الاتحاد).