8 دقائق كانت كفيلة لضمان الفوز لبرشلونة على إشبيلية بثلاثية دون رد ضمن مباريات جولة 30 للدوري الإسباني. FilGoal.com يستعرض ملامح المباراة في السطور التالية كيف ساعد إشبيلية برشلونة؟ تمرير الكرة وتدويرها يمينا ويسارا بعرض وطول الملعب لم تكن سمة برشلونة للتسجيل في المباراة، لماذا؟ الإجابة تتمحور في أسلوب إشبيلية مع سامبولي. اندفاع إشبيلية للهجوم بثنائي الجنب ماريانو وإسكوديرو إضافة للعناصر التي يتغلب عليها الطابع الهجومي في وسط الملعب مثل سمير نصري وإيبورا، وفي غياب لقاطع كرات حقيقي؛ استغل برشلونة تلك المساحات التي خلفها الفريق الأندلسي في مناطقه عن طريق سرعات نيمار وراكتيتش وكذلك قدرة بوسكيتس وإنييستا على التمرير ونقل الهجمة سريعا للوصول لمرمى ريكو. هدفا برشلونة الأول والثاني جاءا عن طريق هجمات مرتدة نفذت بدقة من جانب برشلونة. وهو الشق الذي أضافه لويس إنريكي منذ توليه إدارة الفريق الكتالوني. تحولات برشلونة "برشلوة أغلق كل المساحات التي تتيح اللعب كما نريد" – سامباولي متحدثا بعد اللقاء. عاد إنريكي إلى ابتاع طريقة 3-3-1-3، والتي سنتحدث عنها بالتفصيل في الفقرة القادمة، والتي جعلته يسيطر هجوميا، لكن ماذا عن الدفاع؟ العناصر التي دفع بها اللوتشو خلال اللقاء لديها الميزة على شغل أكثر من مركز واحد؛ لذا فالأسلوب كان يتغير لـ4-4-1-1 أثناء عودة برشلونة للدفاع. روبيرتو يتحول من لاعب وسط أيمن إلى مركز الظهير ويعود للعب بجوار جيرار بيكيه وخافيير ماسكيرانو على أن يتحول المدافع الأيسر صامويل أومتيتي إلى مركز الظهير، أمام روبيرتو يتواجد راكتيتش في مركز الجناح، ويسارا يتواجد نيمار في رباعي وسط يكمله الثنائي بوسكيتس وإنييستا بتمركزهم على دائرة منتصف الملعب. تنظيم برشلونة الدفاعي منع إشبيلية من الوصول لمرماهم، بسبب قدرة الفريق على الانتشار السليم بمجرد خسارة برشلونة الكرة، وحرم سامباولي من تنفيذ ما أراده أثناء امتلاك فريقه الكرة معتمدا على طريقة 3-1-3-3 بوجود نزوني أمام ثلاثي الدفاع وتقدم ماريانو واسكوديرو لفتح الملعب يمينا ويسارا مع تقدم نصري وفيتولو لعمل الزيادة الهجومية مع آنخيل كوريا. لذا لم يخلق إشبيلية سوى 4 فرص فقط للتسجيل. *أماكن استخلاص برشلونة الكرة من برشلونة طريقة إنريكي: ميسي لضرب الخصم في 8 دقائق بعد عودة ميسي من الإيقاف عاد إنريكي لتطبيق طريقة 3-3-1-3 التي لم ينتهجها في مباراة الفريق الماضية أمام غرناطة لغياب الأرجنتيني واستبعاد الثنائي بيكيه وأومتيتي. تطبيق تلك الطريقة يجعل ميسي حرا، خصوصا أثناء امتلاك برشلونة الكرة، كيف؟ هنا ميسي ليس صانع للعب أو مهاجما ثانيا، وليس جناحا أيضا. هذا الأسلوب يتيح لميسي التحرك للحصول على الكرة من زملائه دون أن يختل توازن ملعب برشلونة. فراكيتيتش يقوم بدور الجناح الأيمن وخلفه سيرجي روبيرتو، والثنائي متفاهم للغاية لتطبيق "overlap" ويسارا يوجد نيمار، وهذا يكفي. في منتصف الملعب هناك إنييستا، القادر بتمريرة واحدة على وضع زميله في مواجهة حاسمة مع حارس مرمى الخصم. تحمي تلك الطريقة ميسي في التحرك كيف يشاء. إذا تراجع للعب بجوار بوسكيتس لرؤية أوسع للملعب هناك من يقوم بتغطيته في اليمين واليسار وفي الثلث الأخير، حيث يتقدم إنييستا حال عودة البولجا للحفاظ على توازن الفريق. لذا، كان ميسي حاضرا في أغلب اللقطات، صنع الهدف الأول لسواريز وسجل الثاني والثالث وأنهى على إشبيلية في 8 دقائق. إنييستا نحو المزيد من الإبداع بجانب ميسي، قدم أندرياس إنييستا عرضا رائعا يستحق عليه الإشادة والثناء، الرسام –كما يلقب- رسم أحد أجمل لوحاته هذا الموسم أمام خصم ليس بالسهل. لم يخطئ إنييستا إلا في 8 تمريرات فقط من أصل 90 تمريرة، بدقة وصلت 91%، وكانت أغلب تمريراته للأمام منها فرصتين للتسجيل لكنها لم تستغل بالشكل الجيد. كذلك أكمل إنييستا مراوغته الـ4 بنجاح بنسبة 100%. آداء إنييستا "جعل الكل يستمتع بما قدمه في ملعب كامب نو لأسلوبه الرائع" كما أكد لويس إنريكي بعد اللقاء.