فوز الاتحاد على تراكتور الإيراني في دوري أبطال آسيا لم يكن مجرد ثلاث نقاط حيث حقق الاتحاديون مكاسب عدة على كافة الأصعدة، أولها التأهل وثانيها -وقد يعد أهمها- هو عودة أعضاء الشرف للمنصة الاتحادية بعد أن غابوا عنها طويلاً، فالمنصة شهدت حضور 3 رؤساء سابقين وهم حسب رئاستهم: المهندس حسن جمجوم والمهندس جمال أبو عمارة واللواء محمد بن داخل بالإضافة إلى جيل الشباب من الشرفيين ومن أبرزهم أحمد كعكي وأنمار الحائلي. وجاء ذلك الحضور الشرفي المميز ليترجم الأجواء الصحية التي يعيشها العميد والتكاتف بين الاتحاديين بعد القرارات التاريخية التي أصدرتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأحد الماضي ولاقت تأييد الوسط الاتحادي. ومكسب ثالث حققه الاتحاد في تلك الليلة وهو التفاتة لاعبي الخبرة حول الفريق فأسطورة العميد نور رغم كونه نصراويًا انضمّ لمدرّج الذهب دعمًا للنمور في المواجهة المصيرية بعيدًا عن مؤشّرات العودة أو بقائه مع العالمي. وبعد غيبة طويلة ظهر أسامة المولد برفقة نور لمؤازرة الفريق وكلاهما قائدان لكتيبة النمور، وإبراهيم هزازي الذي أُسقط من الكشوفات تواجد هو الآخر مع زملائه، ويعتبر ذلك الحضور الكبير له تأثيرات إيجابية خاصة تكاتف أعضاء الشرف مع الإدارة. أما على الصعيد الفني فقد حقق الاتحاد مكسبًا للمدربين الوطنيين عندما قاد القروني لتحقيق أول إنجاز لمدرّب وطني بالوصول إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، كما أنّه يسجل للقروني قيادته للاتحاد فنيًا إلى هذا التأهّل بعد الإخفاق في أول مباراة أمام تراكتور إبان إشراف المدرب الأوروجوياني فيرسيري، وهنا يُسجّل لرئيس النادي إبراهيم البلوي اتّخاذه للقرار المفصلي بإلغاء عقد فيرسيري وتعيين القروني، وهو القرار الذي عارضه أعضاء الإدارة السابقين ورفعوا شكوى بخصوصه حيال تفرّد رئيس النادي بالقرار. ومن مكاسب اللقاء أيضًا زيادة ثقة اللاعبين بأنفسهم وقدرتهم على تجاوز الفريق تلو الآخر في أقوى البطولات الآسيوية، وباتوا يحققون الفوز تلو الآخر، فيما سجّلت جماهير الاتحاد مكسبًا في دعم الأندية السعودية للمحافظة على مقاعدها الأربعة الآسيوية من خلال حضورها الكبير الذي غطى كافة المدرجات. واستفاد الاتحاديون من درس المباريات السابقة وغابت المفرقعات وحضر الانضباط ونجحت إدارة النادي ورابطة الجماهير من خلال التعليمات المستمرّة قبل اللقاء في هذا الشأن.. لقاء تراكتور فوز اتحادي بعدة مكاسب.