أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ أن المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، وأنه أساس وأصل العرب، مشددًا على أن “أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب، جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك ما دعا كل العالم العربي أن يستنفر لما يحدث في اليمن”. جاء ذلك خلال استقباله، في الديوان الملكي اليوم، كبار مشايخ القبائل اليمنية؛ حيث صافح في مستهل اللقاء الحضور، فيما ألقى الشيخ مفرح بحيبح كلمة باسم مشايخ القبائل اليمنية، عبّر خلالها عن الشكر لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لاستجابتها لرغبة مشايخ القبائل اليمنية للالتقاء بالقيادة السعودية، مؤكدين على دعم الشرعية اليمنية وما قامت به قوات التحالف العربي من نصرة إخوانهم اليمنيين لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه. وأشار إلى ما حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تقدم في تحرير الأراضي اليمنية حتى أصبحت على أبواب العاصمة صنعاء، بمساندة قوات التحالف العربي. كما تقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية على الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. ثم ألقى الشاعر اليمني مجلي القبيسي والشاعر السعودي نايف الدغيلبي قصيدتين بهذه المناسبة. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ كلمة رحب فيها بالحضور في بلدهم الثاني، ونقل لهم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، موضحًا عمق الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد في كلمته: أن المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، اليمن هي عمق العرب، هي أساس العرب، هي أصل العرب، كل جذورنا وكل أعراقنا ترجع في الأخير لليمن. وقال سموه: “أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب، جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك ما دعا كل العالم العربي لأن يستنفر لما يحدث في اليمن، وانقلبت الطاولة في السنة ونصف الأخيرة، ليس فقط في اليمن، بل في كل العالم العربي والإسلامي، بسبب أنهم ارتكبوا خطأ، أنهم لمسوا وفكروا أن يلمسوا عمق العرب، دولة اليمن”. وأضاف سموه: “رجال اليمن ليسوا في حاجة لمساعدة أشقائهم؛ فهم إذا استنفروا ووقفوا سوف يقضون على العدو، ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر دار العدو، لكن لا نستطيع نحن إخوانكم في السعودية ودول الخليج العربي ومصر والسودان والأردن والمغرب، أو جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي؛ أن نرى استنفارًا ووقفة للرجل اليمني دون أن نكون بجانبه، ونحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا، كما كنا في السابق وكما سنكون في المستقبل”. وقال سموه: “وبحول الله وقدرته وعزيمة الرجال أمثالكم، فكل عدو مدحور في اليمن، وفي كل مكان آخر. أنا لي الشرف أني أكون بين هؤلاء الرجال وبين أساس العرب وعمق العرب والقبائل العربية اليمنية، شرف لي وأعتز أنني أكون اليوم بينكم وأعمل معكم اليوم، وإن شاء الله المستقبل مزدهر، وإن شاء الله هذه خطوة فيها عز وشموخ لليمن وللعرب، وسوف يذكر التاريخ كل ما سوف تقومون فيه وما ستقومون فيه، و كما ورثوكم أجدادكم وآباؤكم تاريخًا مشرفًا سوف تورثون أبناءكم وأحفادكم تاريخًا مشرفًا بإذن الله”. وأضاف: “أنا أشكركم وسعيد أني أستقبلكم اليوم، واليمن والسعودية والعالم العربي واحد، وأنتم بين إخوانكم وأهلكم وإن شاء الله إلى الأمام ومستقبل زاهر”. حضر اللقاء: مساعد وزير الدفاع محمد العايش، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب سمو وزير الدفاع فهد العيسى، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.