إبراهيم عقيلي-عكاظ-سفراء: جاء تحذير وزارة الخارجية للمواطنين المسافرين للخارج، خاصة دول أوروبا وأمريكا، بضرورة التعامل بحذر مع عمالتهم المنزلية المرافقة، خوفا عليهم من الابتزاز، ليؤكد التحذير أن حالات ابتزاز السعوديين في الخارج زادت عما كانت عليه في السابق، وأن حالة حميدان التركي ليست الوحيدة، وأن الأمر يخرج من الحالات الفردية إلى حالة عامة وظاهرة يجب التوقف عندها، فمن المؤكد أن وزارة الخارجية تلقت الكثير من القضايا، خاصة في دول تسهل حق الإقامة لكل من يدعي الاضطهاد. الأمر لا يقف عند تعاملاتنا معهم في الخارج، بل يصل ابتزاز بعض العمالة المنزلية لنا حتى في الداخل، مما يرجح صدور بيانات أخرى من جهات داخلية كوزارة العمل ومكاتبها التي تتلقى الكثير من الشكاوى الكيدية، وذلك يعود إلى الثقة الكبيرة التي تمنحها الأسر للخادمات والسائقين، فلا توثيق لتسلم المرتبات ولا حذر من العلاقة بينهم وبين الأبناء، وكأنهم جزء منا، وذلك ما تفرضه علينا طبيعتنا الإنسانية والاجتماعية. لذلك أوصى بيان الخارجية كافة المواطنين بضرورة التوثيق على تعاملاتهم مع العمالة المنزلية، وعدم إعطائهم فرصة للادعاء والتبلي، كما يجب على كل مسافر الاطلاع الكامل على أنظمة البلد فيما يتعلق بالتعامل مع العمالة المنزلية وحقوقها. ولكن الأمر الذي يجب أن نجيب عليه كمواطنين، ما هي ضرورة السفر بعمالتنا المنزلية لأمريكا وأوروبا؟ ولماذا لا نتخلى عنها؟ رغم التسهيلات والخدمات التي تقدم في هذا الجانب، وإلى هذا الحد بلغ بنا الاعتماد على العمالة المنزلية!!