أشار تقرير المركز المالي الكويتي «المركز» عن الأسواق لشهر مارس، إلا أن أداء غالبية بورصات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استمر في التراجع كما في شهر فبراير، ولم تتمكن من مواصلة البداية الإيجابية التي شهدتها في يناير.وأوضح التقرير أن المؤشرين السعريين لمصر والكويت الاستثنائيين الوحيدين، بحيث ارتفعا بنسبة 9 و3.6 في المئة على التوالي كما في نهاية الشهر، بينما تراجع أداء مؤشرات كل من المغرب ودبي وسلطنة عمان بنسبة 4.6 و4.1 و4 في المئة على التوالي.ولفت التقرير إلى أن بورصتي المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، لم تحققا أي فرق عن أدائهما للشهر السابق، إذ واصلت أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجعها أسوةً بالأسواق العالمية، بينما شهدت دبي ضعفاً في أحجام التداول وتراجعاً في إقبال المستثمرين.وبين أن توقعات الأحداث الرئيسية على الساحة الدولية للشهر، ومنها الزيادة المتوقعة في سعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي ونتائج اجتماع مجموعة العشرين، أدت إلى ضغوط على الشعور السائد في أوساط المتعاملين في الأسواق.وكشف أن شهر مارس الماضي، شهد أكبر تراجع في أسعار خام برنت منذ شهر يوليو 2016، لتصل إلى أدنى مستوياتها، متراجعةً بنسبة 5 في المئة لتلامس 52.83 دولار للبرميل.وتابع أن أحد أسباب تراجع أسعار النفط كان سوء التزام الدول غير الأعضاء في منظمة «أوبك»، باتفاق خفض الإنتاج، إذ كانت زيادة أسعار النفط في بداية السنة قد أدت إلى العودة إلى تشغيل الحفارات في الولايات المتحدة، وزيادة حجم العرض في السوق وإلغاء أثر خفض إنتاج الدول الأعضاء في «أوبك».ولفت إلى طرح الحكومة الكويتية سندات بقيمة 8 مليارات دولار، موزعة على شريحتين بفترات استحقاق 5 سنوات وعشر سنوات، بحيث طرحت سندات بقيمة 3.5 مليار دولار تستحق في مارس 2022 بمعدل 75 نقطة أساس فوق سعر فائدة سندات الخزينة الأميركية، وسندات بقيمة 4.5 مليار دولار تستحق في مارس 2027 بمعدل 100 نقطة أساس فوق سعر فائدة سندات الخزينة الأميركية.وذكر التقرير أن الشركات الممتازة أنهت الشهر بأداءٍ سلبي، بحيث تراجع أداء معظم الشركات، وقد وصلت أسعار أسهم مصرف الريان إلى مستويات مرتفعة غير مسبوقة، لامست نسبة 5.1 في المئة، هي الأعلى بين الشركات الممتازة الخليجية، بينما جاءت شركة أزدان القابضة في المرتبة الثانية (3.8 في المئة).وأظهر التقرير قيام مؤسسات استثمار أجنبية بتوظيف رؤوس أموال جديدة في بعض الشركات القطرية، بينما انسحبت من بعض الشركات في قطاع الاتصالات، بينما أدت الاستثمارات الجديدة إلى ارتفاع أسعار أسهم مصرف الريان.وذكر أنه في المقابل، أعلنت شركة أزدان القابضة طرح إصدار صكوك بقيمة ملياري دولار، في حين وقعت شركة الاتصالات السعودية خمس مذكرات تفاهم على تقنية الجيل الخامس (5G) مع شركاء مختلفين على هامش المؤتمر العالمي للهواتف الجوالة.وأفاد التقرير أن الشركة اتفقت مع شركة «أوبرثور تكنولوجيز»، للاستفادة من تقنية «eSIM» التي تتيح للمستخدمين إمكانية طلب وتركيب وبدء تشغيل البيانات على الهواء بطريقة شفافة وآمنة، وقد أدت المشاريع واتفاقيات التعاون الدولية التي أعلنت عنها شركة الاتصالات السعودية، وهي شركة الاتصالات العملاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى ارتفاع سعر سهمها بنسبة 1.9 في المئة.وأوضح أنه على صعيد الأسهم القطرية، فقد كانت أسهم شركة «أوريدو قطر» وشركة صناعات قطر الأدنى أداءً بين الشركات الممتازة، متراجعةً بنسبة 8.9 و7.7 في المئة على التوالي.