شهد احتفال السفارة السنغالية بالعيد الوطني السنغالي وصف السفير الايراني لدى الكويت الدكتور علي رضا عنايتي تصريحات أميركية تتهم إيران بأنها تدعم الارهاب، بأنها «كلام تافه»، متطرقا إلى تطورات نقل السجناء الايرانيين في الكويت الى ايران، بالقول «إن المرحلة الأولى انتهت وشملت نقل 50 سجينا لإكمال مدة سجنهم، اما الدفعة الثانية فهي في طور الاستكمال يبلغ عددها 130 سجيناً، وكل احكامهم تتعلق بدخول غير مشروع ومخدرات، ولا يوجد احد منهم متهم بتمويل ودعم الارهاب».وخلال الحفل قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله «ان العلاقات الكويتية - السنغالية قديمة ومتجذرة، ولنا كبير الشرف ان يكون سفير السنغال عبدالاحد امباكي عميد السلك الديبلوماسي في الكويت إذ قام بجهود جبارة للدفع بمفهوم الشراكة والتعاون بين الحكومتين في البلدين»، مؤكدا ان «التواصل بين الشعبين يبقى تواصلا أبديا لأنه متجذر».وذكر العبدالله ان «الكويت لديها رغبة في تطوير العلاقات الاقتصادية مع كافة الدول ومن بينها السنغال التي تعد من الدول التي يجب ان نستثمر فيها حتى يرتقي هذا التعاون الى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين».وعلى هامش الاحتفال، جدد السفير الإيراني الترحيب الإيراني برسالة سمو الأمير في شأن الحوار الخليجي - الايراني، «التي حملت منهجية للحوار في الإقليم الذي يحتاج الى هذه الرؤية الحوارية، وأعقبتها زيارة الرئيس حسن روحاني الى الكويت»، مؤكدا أن «مثل هذه الرسائل والزيارات مهمة جدا ولابد أن تستكمل بخطوات لاحقة نأمل أن تثمر بشكل يخدم الاقليم»، لاسيما وأن «منهجية الحوار هي الوحيدة التي يمكن ان تتفوق على المشاكل الموجودة».وعن بيان المجلس الوزاري الاخير لوزراء خارجية دول التعاون، قال عنايتي «نحن متفائلون، لأن الإقليم فيه عقلاء وامراء وقادة حكماء يعرفون الرديء من الصالح، وبهذه الرؤية الثاقبة الموجودة والتي نحتاجها في الاقليم، نحن متفائلون».وفي شأن التقارب السعودي - العراقي وما اذا كان سيسهم في استقرار الوضع في المنطقة، قال «هذا جيد لان الإقليم بحاجة الى الزيارات والحوار، وهذه المنطقة مليئة بالثروات والطاقات بالتالي ماذا ينقصنا كإيران والعراق ودول الخليج حتى نكون متعاونين؟».وشدد على أن «الإقليم بحاجة الى تعاون وتكاتف كافة الدول دون استثناء لمواجهة التحديات التي تعصف بنا من الخارج وخاصة الارهاب هذا الخطر الذي لا يفرق بين ايران والسعودية والعراق وأي دولة اخرى، لذا بوحدة الحوار والتفكير نحن متفائلون».بدوره، أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال عبدالاحد امباكي ان علاقات بلاده مع الكويت «لا تشوبها اي شائبة، وهي عريقة وتتطور وتنمو منذ اقامة هذه العلاقات في العام 1961 بافتتاح سفارة السنغال في الكويت وتلاها افتتاح سفارة الكويت في دكار في العام 1971 وابرمت اول اتفاقية مشتركة في العام 1972 لدعم التجارة بين البلدين، وتعززت العلاقات بين البلدين بعد ذلك بوقوف دكار مع الشرعية الكويتية العام 1990 ومشاركتها في عملية تحرير الكويت العام 1991».وتابع «منذ ذلك الوقت والعلاقات في تطور وانا مسرور بالحديث عن هذه العلاقات خصوصا ان للكويت دورا كبيرا في تنمية السنغال من خلال المشاريع التي اقامها الصندوق الكويتي للتنمية حيث بلغ عدد المشاريع التي مولها نحو 26 مشروعاً بقيمة 400 مليون دولار»، لافتا إلى ان «اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين سيعقد في الكويت قبل نهاية هذا العام ونتمنى أن تعقد قبل انتخابات مجلس الأمن الدولي على المقعد غير الدائم المتقدمة له الكويت للعامين 2018-2019».وأشار إلى ان «هناك 29 اتفاقية تجارية واستثمارية مبرمة بين البلدين وهناك استثمارات للقطاع الخاص بقيمة 600 مليون دولار»، لافتا الى انه «تم توجيه دعوة لرجال الاعمال الكويتيين وتزويد غرفة التجارة بجميع المعلومات لامكانية الاستثمار في السنغال والشروط والضمانات لهذه الاستثمارات وكان من المفترض ان تزور مجموعة من رجال الاعمال السنغاليين الكويت نهاية العام الماضي الا انها أُجلت بسبب الزيارة التي قام بها الرئيس السنغالي الى باريس ورافقه معظم رجال الاعمال خلالها، وهناك بعض المشاريع الصغيرة ونأمل ان تنمو هذه الاستثمارات لوجود فرص استثمارية كبيرة هناك ووجود استقرار سياسي ايضا داخل البلاد».