بعد يومين من حملة نظمها سعوديون على الشبكات الاجتماعية ضد إعلان #كوني_حرة، الذي أطلقته قناة MBC4، قررت إدارة MBC، الأربعاء 5 أبريل/ نيسان 2017، فصل 3 موظفين بالمجموعة، بمن فيهم مدير "السوشيال ميديا" في المجموعة. وتعد هذه الخطوة هي الأولى التي ترضخ فيها MBC، لمطالب المغردين السعوديين، بعد الدَّفعة القوية التي منحها الأمير عبد العزيز بن فهد، نجل الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، للحملة التي نظمها رواد الشبكات الاجتماعية ضد MBC. وهدد الأمير ، بـ"تدمير" الفاعل ما لم يسحب الهاشتاغ ويعلن الندم. وأرسلت مجموعة MBC، الأربعاء، بريداً إلكترونياً وضحت فيه للمسؤولين عن الواقعة التي تسببت في غضب السعوديين، سبب فصلهم وبشكل نهائي وعاجل، فيما طالبت منهم تسليم كل ما يتعلق بالمجموعة بشكل عاجل. وطالت قائمة الفصل مدير الشبكات الاجتماعية"السوشيال ميديا"، بدبي، غيث عوامة، وشخصاً في مقر المجموعة بدبي وآخر بمقر القاهرة. وكانت MBC قد أصدرت اعتذرت فيه عن الواقعة، وقالت إنها أجرت تحقيقاً حول القصة التي أثارت ضجة الأيام الماضية. وبحسب بيان المجموعة، فإن التحقيق قد كشف أن أحد العاملين لديها في قسم الإعلام الجديد "النيو ميديا"، ابتدع أجزاءً جديدة لم تكن موجودة في صلب الحملة التي أطلقتها القناة قبل عدة أشهر. ثم قامت المجموعة بحذف عدد من المنشورات الفرعية التي نُشرت على هاشتاغ #كوني_حرة، والتي تسببت في غضب السعوديين. وحمّلت MBC في بيانها، بعض رواد الشبكات الاجتماعية المسؤولية حيال هذا الفهم الخاطئ للحملة، متهمةً بعضهم بالقيام ببعض العمليات غير القانونية لإخراج الحملة عن مضمونها، حسبما ذكر البيان. المجموعة الإعلامية تتعرض بين الحين والآخر لهجمات وحملات على الشبكات الاجتماعية، لكنها غالباً ما تخمد سريعاً. إلا أنها هذه المرة بدأت تطول الشركات التي تبث إعلاناتها عبر قنوات المجموعة، حتى إن السعوديين بدأوا يتداولون أسماءها بهدف مقاطعتها. ومرَّر المغردون السعوديون هاشتاغ #مقاطعه_الشركات_المعلنه_في_mbc الذي لم يلفت انتباههم في المرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولسبب ما أيضاً -إذ لم يتضح تماماً كيف بدأت الحملة ضد الهاشتاغ الجديد- أرادوها هذه المرة ضربة تكاد تكون موجعة للمجموعة التي تشكل قنواتها الـ12 ومحطتان إذاعيتان، محور الترفيه التليفزيوني لدى السعوديين، وهو ما حدث بالفعل هذه المرة.