ساسي جبيل (تونس) قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي: إن قاضي التحقيق في القطب أصدر قرارا بختم الأبحاث في القضية التحقيقية المتعلقة بأحداث مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا التي جددت في 7 مارس 2016. وأفاد السليطي، في تصريح للوكالة الرسمية للأنباء، (وات) أمس أن قاضي التحقيق أحال على دائرة الاتهام في محكمة الاستئناف ملف هذه القضية والمتعلق بـ 77 متهما، 42 منهم في حالة إيقاف في السجن، و26 آخرون في حالة سراح، و 9 متهمين في حالة فرار، مبينا أن التهم الموجهة للمتهمين تتعلق أساسا بجرائم القتل والتآمر على أمن الدولة والجرائم الإرهابية. وصرح الناطق الرسمي من جهة أخرى، أن السلطات التونسية تسلمت مؤخرا عنصرين إرهابيين مصنفين ضمن العناصر الإرهابية «الخطيرة جدا»، وذلك إثر ترحيلهما منذ نحو أسبوعين من ليبيا بموجب بطاقات جلب وطنية دولية. وأكد أن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي بشأنهما، في حين أصدر قاضي التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بطاقات إيداع بالسجن في حقهما، مضيفا أن أحد المرحلين متورط في أحداث بن قردان الإرهابية، وله كذلك علاقة بحادثتي باردو (مارس 2015) و سوسة (يونيو 2015) الإرهابيتين، من خلال تقديم و توفير الدعم اللوجستي لمنفذي و مقترفي تلك العمليات الإرهابية. ويشار إلى أنّ أحداث بن قردان تعود إلى يوم 7 مارس 2016، عندما حاولت مجموعة من العناصر المسلحة استهداف مواقع حساسة بالجهة، في محاولة للسيطرة عليها، بهدف إقامة إمارة تابعة للتنظيم الإرهابي «داعش». وقد أسفرت الاشتباكات وعمليات المطاردة التي تواصلت 3 أيام، عن استشهاد 100 من الأمنيين وعسكريين اثنين وعون جمارك و9 مدنيين، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح. كما تم حجز كميات كبيرة من الأسلحة، وإلقاء القبض على عدد من العناصر الضالعة في الهجوم، علاوة على القضاء على ما يناهز الـ 50 عنصرا إرهابيا مسلحا.