×
محافظة المنطقة الشرقية

لاعب أوروجواياني ينتقل إلى النادي رقم 24 عبر مشواره الرياضي

صورة الخبر

هل يشعر الرئيس دونالد ترامب بأي سعادة كزعيم للعالم الحر؟ يوم الجمعة الماضي، نشرت «ماجي هيبرمان»، المراسلة بصحيفة «نيويورك تايمز»، على تويتر قصة حزينة بعض الشيء من ليلة الانتخابات: «كان رئيس الولايات المتحدة غاضباً جداً بسبب ما نشرته أنا وزميلتي (آشلي باركر) بخصوص اختصار استخدامه لتويتر في نهاية الحملة، لدرجة أنه عندما اتصل زميل لسؤاله عن شعوره فيما يتعلق بالفوز في ذلك اليوم، صاح في وجهه وقص عليه ما قمت بنشره».فكروا في هذا. لقد فاز ترامب لتوه برئاسة البيت الأبيض. كان يجب أن يكون في حالة مزاجية جيدة، لكنه بدلاً من ذلك، كان يفكر في تقرير صحفي منتقد بحقه. وكما ذكرت هيبرمان، فإن ترامب لم يقاوم التنفيس عن غضبه، ولم يستمتع بالانتصار.وخطاب النصر الذي ألقاه ترامب في ذلك اليوم، لم يكن طافحاً بالسعادة والفرح كما نتذكر. وكما كتب «مايكل سباستيان» في مجلة «اسكواير»، فإن ذلك الخطاب «لم يكن خطاباً محلقاً ولا منتشياً، بل كان هادئاً وغير رسمي إلى حد ملفت للنظر، كما لو أنه كان يُلقى في نادي روتاري محلي من شخص لم يرد أصلا إلقاء خطاب».وعندما تولى منصبه، بدا ترامب سريع الغضب بدرجة كبيرة، ولا يحتمل أي انتقاد. ولم يكن قد أمضى سوى 75 ساعة في الرئاسة عندما قال عنه المتحدث باسم البيت الأبيض «شون سبايسر» إنه محبَطٌ بسبب وسائل الإعلام! وفي شهر فبراير الماضي، أثناء أول مؤتمر صحفي له كرئيس، وكان بمثابة فرصة للإشادة بإنجازاته في أول شهر، تحدث ترامب بغضب لوسائل الإعلام. وبعد مرور أسبوع، وفي الأجواء الودية لمؤتمر العمل السياسي للمحافظين، صاح أحد الحضور قائلا: «نحن نحبك»! فيما كان الرئيس يصعد على المنصة، لكن ترامب ظل متشككاً، وخصص 12 دقيقة في بداية خطابه للتنفيس عن شعوره بالتضايق من الإعلام. وفي صحيفة «واشنطن بوست»، ذكر «فيليب روكر» و«روبرت كوستا» و«آشلي باركر» (وهي نفسها آشلي التي عملت من قبل مع هيبرمان في صحيفة «نيويورك تايمز») في مطلع مارس المنصرم، أن الرئيس «كان ثائراً وهو يرى التغطية الإخبارية على مدار الساعة». هذه القصة توضح إلى أي مدى ترتفع وتنخفض معنويات ترامب، وفقاً لدورة الأخبار: فقد كانت هذه المعنويات مرتفعة بعد الثناء على خطابه الأول أمام الكونجرس، وانخفضت بعد مرور يوم واحد، عندما نشرت صحيفة «ذا بوست» تقارير عن المناقشات غير المعلنة أثناء الحملة بين «جيف سيشنز»، الذي يشغل الآن منصب وزير العدل، وسفير روسيا لدى الولايات المتحدة. وارتفعت روح ترامب المعنوية مرة أخرى عندما غطت وسائل الإعلام اتهامه للرئيس أوباما بالتصنت عليه، وهو اتهام اتضح فيما بعد أن لا أساس له من الصحة، ثم عادت لتتراجع عندما أشار الحديث السياسي لصحيفة «صنداي» إلى الجمهوريين غير الراغبين في الدفاع عن تهمة لا أساس لها. وعندما كان يتحدث عن صحته في برنامج «دكتور أوز» التليفزيوني مع «محمد أوز»، اعترف ترامب أن ترشحه لمنصب الرئيس مرهق، وقال إن من أسباب ذلك أن وسائل الإعلام «غير شريفة بالمرة». وبدا «أوز» قلقاً بشأن الضغوط التي تسببها وسائل الإعلام على ترامب، وسأل المرشح: «هل هذا يسبب لك غضباً؟»، واستطرد المقدم: «نحن نعلم أن الغضب والعداء لهما عواقب صحية خطيرة. كيف ستتعامل مع ذلك؟ وكيف ستتخطاه؟». لم يظهر ترامب أي علامة ضعف، بل حاول التقليل من أهمية تأثير وسائل الإعلام عليه، قائلاً إن التغطية الصحفية لا تشكل ضغطاً عليه، و«إنه أمر مدهش. إنها لم تعد تهم كثيراً كما كان الحال من قبل». بيد أن من الواضح أن وسائل الإعلام تهم ترامب. وولع ترامب بالانتقام يبدو أنه يفسد عليه أي متعة أو سعادة يحصل عليها. *محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»