بعد خمسة ايام من اعتقاله وسط تعتيم اعلامي، الغت محكمة اسرائيلية أمر منع النشر عن اعتقال الصحافي الفلسطيني مجد كيال، الباحث في مركز "عدالة"، في اعقاب زيارته لبنان بدعوة من صحيفة "السفير" التي يعمل فيها. ووجهت اسرائيل الى كيال تهمة "الاتصال بعميل اجنبي" و "زيارة دولة عدو"، ومددت اعتقاله حتى الثلثاء المقبل. وكانت السلطات الاسرائيلية اعتقلت كيال فور عودته من بيروت مساء السبت، لدى وصوله الى معبر "جسر الشيخ حسين" في الاردن. ورفضت خلال هذه الفترة السماح له بلقاء محامين، الى ان تمكن محامون من مركز "عدالة" من زيارته ليل امس في معتقل الجلمة. ونقل محامي كيال عنه قوله أن التحقيق معه تمحور حول زيارته إلى بيروت، الأمر الذي نشره وأعلنه على الملأ فور وصوله إلى لبنان، وحول لقاءاته مع عدد من الأشخاص خلال المؤتمر الذي شارك فيه. وشدد كيال في رده على ان لقاءاته في بيروت كانت في إطار تأدية مهمته كصحافي. وتبين ان السلطات الاسرائيلية احتجزت كيال في زنزانة مزرية لا سرير فيها ولا نافذة، ومضاءة بمصباح أصفر قوي كل ساعات النهار، حتى فقد الاحساس بالوقت. كما اخضع للتحقيق المكثف لساعات طويلة حول أمور شخصية. وعلم طاقم المحامين انه تم إخضاع كيال لفحص بآلة كشف الكذب، وتبين أنه يقول الحقيقة. واعتبر "عدالة" ان الممارسات التي تعرض لها كيال خطيرة جدا وشملت انتهاكات جسدية لحقوقه كمعتقل، وشدد على ان توجيه تهمة "الاتصال بعميل أجنبي" ليس لها أي صلة بالواقع، بل هي إجراء عقابي لردع كيال وآخرين من السفر إلى لبنان والدول الأخرى المعتبرة "عدوة". واضاف المركز ان المشكلة ليست في سفر كيال للمشاركة في ندوة في بيروت أو في التواصل الثقافي للمواطنين الفلسطينيين مع الدول التي تعتبرها إسرائيل "عدوة"، بل في القانون الذي يمنع ويجرم هذا التواصل، رغم أنه يعتبر حقا لكل أقلية وفقاً للقانون الدولي. وستنظم مساء اليوم في حيفا، تظاهرة احتجاج للمطالبة بالافراج الفوري عن كيال، كما سيقدم محامو "عدالة" طلبا لاعادة النظر في تمديد اعتقاله. إسرائيلمجد كيال