قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التعاون الأمني والعسكري بين مصر والولايات المتحدة ركيزة هامة للعلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن تطوير هذا التعاون وتدعيمه من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويمكنهما من مواجهة ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات غير مسبوقة.جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي اليوم، بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكية (واشنطن)، مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر.وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن الرئيس السيسي أكد - خلال اللقاء - حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقاتها بالولايات المتحدة كشريك استراتيجي لها، وتطلعه لأن تشهد هذه العلاقات انطلاقة جديدة، خاصةً عقب اللقاء الذي تم أمس بينه والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وما شهده من مباحثات إيجابية ومثمرة عكست بوضوح الرغبة المشتركة فى تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق جديدة. وأضاف المتحدث الرسمي أن مستشار الأمن القومي الأمريكي رحب بزيارة الرئيس السيسي الأولى لواشنطن، مؤكدًا الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز العلاقات مع مصر على مختلف الأصعدة، والعمل على تفعيل أطر التعاون بين البلدين. كما أشاد "هيربرت ماكماستر" بالجهود الجادة التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، وحرص الرئيس السيسي على مواجهة التطرف من خلال التعامل مع الأبعاد التنموية والثقافية، إلى جانب التدابير الأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجال مكافحة الإرهاب خلال المرحلة المقبلة. كما أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول مختلف التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وسبل التوصل لحلول للأزمات القائمة بما يساهم فى استعادة الاستقرار بالمنطقة. وأوضح السفير علاء يوسف أنه تم - خلال اللقاء - التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، لاسيما على الصعيدين الأمني والعسكري، فضلاً عن تعزيز الجهود الدولية والإقليمية التي تُبذل للتصدي لخطر الإرهاب الذي يأتي على رأس التحديات الخطيرة التي يتعرض لها الشرق الأوسط والعالم.