إعفاء الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود من منصب رئيس الاستخبارات السعودية ربما يكون علامة على تحول السياسة الخارجية تجاه سوريا، الذي يشهد وضعها الحالي تعقيدات كبيرة. هكذا علق الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط إيان بلاك، في مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء، معتبرا أن إعفاء الأمير بندر بن سلطان يمثل نهاية حقبة تاريخية لشخصية مؤثرة ورقما كبيرا في معادلة الشرق أوسطية. وتساءل الكاتب: إذا ما كان قرار إعفاء الأمير بندر الذي تم بناء على طلبه–حسبما ذكر الأمر الملكي – مؤشرًا على تحول ملموس في سياسة المملكة تجاه سوريا؟ ومدى التزامها بدعم المعارضة للنظام السوري التي تسعى للإطاحة بنظام بشار الأسد. ولفت الكاتب إلى أن رئيس الاستخبارات السعودية السابق، قاد خلال الـ18 شهر ا الماضية الجهود السعودية للتنسيق في دعم المعارضة السورية. انتقاد واشنطن وفي الإطار ذاته، اعتبر الكاتب أن إعفاء بندر لم يكن مفاجأة، خاصة في ظل التوترات غير المسبوقة التي تشهدها العلاقات بين الرياض وواشنطن. ولفت إلى أن بندر أزعج الكثير من الأمريكيين خلال الفترة الأخيرة بسبب انتقاده الصريح والعلني للولايات المتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما لفشله في معاقبة النظام السوري على هجومه بالأسلحة الكيميائية على المعارضين في أغسطس الماضي. وتوقَّع الكاتب أن يساعد إعفاء الأمير بندر على رأب الصدع بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة بعد اجتماع أوباما بالملك عبد الله الشهر الماضي.