أعلن وزير شؤون «بريكست»، ديفيد ديفيس، أمس، أن المملكة المتحدة «عازمة» على دعم جبل طارق، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني في مدريد، وفق ما أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية في مؤتمر صحافي دوري. وقال متحدث، إن ديفيس «كرر التصريحات الواضحة التي أدلت بها رئيسة الوزراء، فيما يتصل بموقفنا القانوني حول جبل طارق وبأننا عازمون على دعم جبل طارق»، مضيفا أن اللقاء مع الوزير ألفونسو داستيس كان «وديا جدا». وجبل طارق هو في صلب مباحثات شاقة بين لندن ومدريد، منذ نشرت الجمعة الماضي «توجهات المفاوضات» حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وتنص الوثيقة على وجوب أن توافق إسبانيا على أي اتفاق في شأن «بريكست»، يمكن أن يشمل هذه المنطقة البريطانية. وتثير الوثيقة قلق المسؤولين السياسيين في جبل طارق، خشية أن تستبعد مدريد المنطقة من أي اتفاق تجاري في المستقبل. من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أول من أمس (الأحد)، أن «جبل طارق ليس للبيع». وقال داستيس أمس: «لا نريد وضع معوقات في العلاقات مع بريطانيا ولا مع سكان جبل طارق»، مؤكدا خلال مؤتمر في مدريد أن هذا الأمر ليس من مصلحة إسبانيا التي تسهر أيضا على حماية سكان المنطقة الحدودية مع جبل طارق والذين يعمل عشرة آلاف منهم هناك. إلى ذلك، أسف الوزير الإسباني لمقارنة رئيس سابق للحزب البريطاني المحافظ بين الخلاف الإسباني البريطاني حول جبل طارق وحرب جزر فوكلاند (الملوين) ضد الأرجنتين. وصرح مايكل هاورد لشبكة «سكاي نيوز»: «قبل 35 عاما، أرسلت رئيسة وزراء أخرى (مارغريت ثاتشر) قوة إلى الطرف الآخر من العالم للدفاع عن حرية مجموعة صغيرة أخرى من البريطانيين، ضد دولة أخرى ناطقة بالإسبانية». وأضاف: «أنا واثق تماما بأن رئيسة الوزراء الحالية (تيريزا ماي) ستظهر التصميم نفسه لجهة الوقوف إلى جانب سكان جبل طارق». وأحجمت لندن عن انتقاد تصريحات هاورد، وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء، إن «اللورد هاورد حاول ببساطة إظهار التصميم على حماية حقوق جبل طارق وسيادته».