أكد المستشار البحريني أحمد المرشد، السياسي البحريني والخبير الشئون العربية، أن زيارة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البحرين للقاهرة علامة مضيئة على قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة والمنامة، موضحًا أن كلا البلدين يواجهان حربًا فرضتها عليهما عناصر خارجية ضد الإرهاب.<br/>وأشار المرشد فى تصريح خاص لـ "بوابة العرب"، إلى أن إيران هي يد المحرض والمحرك والمحفز على التخريب والتدمير بالمنطقة العربية، ولا تتورع عن رصد الميزاينات الضخمة للإضرار بنا وباقتصادنا، مؤكدًا أنه لا يمر أسبوع إلا وتكشف أجهزة البحرين الأمنية عن خلية إرهابية في طريقها للنيل من استقرار المملكة.<br/>وأوضح المرشد، أن مصر الحبيبة يجابه فرسانها من رجال الأمن والقوات المسلحة أعمال عنف وقتل وإرهاب من قبل جماعة لا تعرف الدين وتسامحه، وكل ما تدركه أو تريده هو أن تعيد الشعب المصري إلى حظيرتها التي سبق ورفضها وتمرد عليها وأعلن رفضه لتبعيتها.<br/>وأشار إلى أن البحرين ومصر، يجمعهما الزعيمين الملك حمد والرئيس السيسي، على الاتفاق معا على ضرورة مواجهة الإرهاب والوقوف بقوة وصلابة أمام أهدافه الخبيثة التي لن تنال سوى من الأوطان ومستقبل الشعوب، ومن هنا جاء التشابه بين البلدين في مواجهة الإرهاب تحديدا، وهو ما يتطلب التنسيق المستمر في هذا المضمار. <br/>وأشاد المرشد، بتاكيد الرئيس السيسي على مساندة مصر لمملكة البحرين في حربها ضد الإرهاب، وتأكيد ملك البحرين بالإشادة بالدور المحوري لمصر في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ومصالحها وحماية الأمن القومي العربي، لما تمثله مصر من دعامة وركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وأن مصر القوية هي سند وقوة لكل العرب، مؤكدًا أن استشعار ملك البحرين طبيعة المخاطر التي يتعرض لها العرب عموما والبحرين ومصر تحديدا، جعلت تبادل الرؤى حيال الآليات الفاعلة للتعامل مع متطلبات المرحلة وسبل الوصول للمستقبل لما يواجه الأمة العربية من مخاطر وما يحدق بها من تحديات تستوجب منا بذل كل جهد ممكن لتوحيد الكلمة ولم الشمل وتقوية الصف لتكون دولنا قادرة على تعزيز مصالحها وحماية مؤسساتها وصون مقدراتها ومنع أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شئونها وتحقيق طموحات شعوبها والإسهام بفاعلية لكي يسود الأمن والسلام كل أرجاء المنطقة.<br/>وقال: "إن مصر العروبة ستظل قلب الأمة العربية النابض والدرع الواقي لها، ففي ماضيها تحملت الكثير من أجل حماية وصون الأمن العربي، وكان لها ولا يزال نصيبا كبيرا في تحمل كل تبعات القضية الفلسطينية، ويكتب لمصر أن دخلت في حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب، الذي لا يمل من مساعيه في زعزعة الاستقرار بمصر، ولكن الدولة المصرية بجيشها وشرطتها في طريقهما لسحق هذا الإرهاب الغاشم الذي يضرب في كل ربوع الوطن العربي، ولم نسلم منه هنا في البحرين، فهذه "الحية الرقطاء" تجيد التخفي حينا من الوقت ثم تطل برأسها لتضرب من جديد، ولكن نحمد الله أن عين أمننا ساهرة على حمايتنا، وندعو الله أن يوفقها في عملها لاستئصال هذه الآفة المدعومة من الخارج".<br/>