×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مسئولات بالشؤون الاجتماعية بالشرقية :الأوامر الملكية تؤكد حرص واهتمام الملك المفدى بمسيرة النماء / إضافة ثانية واخيرة

صورة الخبر

لم تجد عائلة سعودية مخرجاً من حال «التشرد» الذي تعيشه منذ أشهر، سوى غرفة من السيراميك في أحد مساجد الهفوف (محافظة الأحساء)، لتسكنها منذ نحو شهرين، في ظل ظروف غاية في الصعوبة، مع وجود طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة معهم، التي لا تجد ما تأكله أحياناً. وقالت أم شهد لـ«الحياة»: «سمعت أن الجمعيات الخيرية ووزارة الإسكان مسؤولتين عن توفير السكن للمواطن، وأن الجمعيات تسهم في تخفيف أحزان المواطن وتساعده. ولكننا نتنقل منذ أعوام بين أحياء الأحساء، ولم نترك زاوية لم ننم على أرضها في «عز الحر»، ومعي ابنتي شهد، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتحتاج رعاية خاصة ومصاريف باهظة». وتواصل أم شهد: «كيف نتحدث وكيف نسرد قصتنا؟ وهل هناك من سيمد لنا يد العون؟»، مؤكدة أنهم سكنوا في سيارتهم لأكثر من ثلاثة أشهر، وكانوا ينامون فيها ويرتادون المجمعات والمساجد، بقصد الدخول إلى دورات المياه، وحينما ضاقت بنا الدنيا بالطول والعرض، قررنا السكن في غرفة من السيراميك في أحد مساجد الهفوف، مساحتها صغيرة، مع دورة مياه في هذا البرد القارص. وجزى الله إمام المسجد كل الخير، الذي وافق على بقائنا هنا حتى إشعار آخر». وأضافت: «نعتمد على أهل الخير في الحصول على الطعام بشكل يومي، وأحياناً أبحث عن الطعام في المطاعم، أو بقايا الطعام، فماذا نفعل في حال شدة الجوع، كما أن ابنتي معوقة، وبحاجة ماسة لنوع من الحليب، ولكن ثمنه باهظ، ولا استطيع شراءه»، لافتة إلى أنها «طرقت أبواب الجمعيات الخيرية لكن من دون جدوى، فأين نذهب؟ ولكن الأمل في الله كبير، في بلد الخير والكرم، بأن نرى النور ونعيش في مكان نشعر فيه بدفء المكان».