منى الحمودي (أبوظبي) غادر الطفلان حمد ونتالي إبراهيم المنصوري مدينة خليفة الطبية في أبوظبي أمس بعد تماثلهما للشفاء. وأكد الدكتور إبراهيم المنصوري والد الطفلين المصابين في حادثة اعتداء الطعن في منطقة الفصيل في الفجيرة لـ«الاتحاد»: «إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة للطفلين في المستشفى أمس الأول تركت أثراً نفسياً إيجابياً كبيراً على الأطفال في المقام الأول وعليه هو شخصياً، بعد الجريمة البشعة التي تعرضوا لها، خصوصاً أن الأطفال شهدوا الحادثة، وكانوا من المصابين فيها، فالزيارة مثل البلسم، غيرت الكثير وأصبحوا إيجابيين. وأضاف المنصوري: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أحاطنا كافة بعظيم كرمه، فهو الأب الحنون، عندما يداعب حمد ونتالي، ويتحدث معهما، وهي لمسة إنسانية عظيمة من سموه، وسمو الشيخ منصور بن زايد، مما لهذا الأمر من أثر مستقبلي عليهما حتى يتناسيا الحادثة البشعة، ويتغلبا على الأثر النفسي الصعب بعد ما تم إبلاغهما بنبأ وفاة والدتهما بعد أن استقرت حالتهما الصحية. ولفت المنصوري إلى أن مثل هذه المبادرات ليست بالغريبة على حكامنا وولاة أمرنا، خصوصاً أنهم من يشعرون الشعب دائماً بأن المصاب والجروح التي يتعرض لها المواطن لا تمسه فقط، بل تمس الجميع، وأنهم أكثر إحساساً بأبناء هذا الوطن، وهذه الزيارة خففت الكثير من الألم والحسرة التي في قلوبنا. وأشاد بالرعاية التي تلقاها حمد ونتالي في مدينة خليفة الطبية، والتي تم فيها توفير كل ما يحتاجانه، وتلقيا الرعاية الدقيقة، حتى غادرا المستشفى أمس. وحول إصابات ابنه وابنته، أوضح المنصوري أن نتالي 11 عاماً تلقت ما يقارب 9 طعنات في الأمعاء، وتم إجراء عملية جراحية لها تكللت بالنجاح، وكان هناك تخوف من حدوث تسريب بالأمعاء أثناء الأكل والشرب بعد العملية، ولله الحمد التأم الجرح، كما أنها تلقت 3 طعنات على طرف الرئة وعلى أثرها دخل الهواء والدم داخل الرئة، مما تطلب وجودها في العناية المركزة للتنفس الصناعي، حتى تم سحب الدم والهواء حتى استقرت حالتها. وبالنسبة لحمد 9 أعوام، تلقى 7 طعنات في منطقة البطن، وتم علاجه حتى استقرار الحالة.