×
محافظة المنطقة الشرقية

ملثمون يطلقون النار على مواطنين بالعوامية وحالتهم حرجة

صورة الخبر

قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور إن أفراد الجيش والشرطة لن يشاركوا في الانتخابات المحلية المتوقعة نهاية الشهر، وإنه لا يزال ينتظر إشارة ملكية لإجراء تعديل وزاري وشيك. وأوضح أن موقف الأردن الرسمي حيال الأزمة المصرية «مهم» و «تاريخي» يهدف إلى «خير مصر»، لكنه موقف «صعب» و «مُر». وأعرب عن خشيته من احتمال «وقوع حرب كيماوية قريبة»، قائلاً للمرة الأولى وفي شكل صريح إن بلاده «تحتاج إلى طائرات استطلاع أميركية لحماية حدودها». وقال النسور رداً على أسئلة وجهتها «الحياة» خلال مؤتمر صحافي اقتصادي، إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية «لن تشارك بالانتخابات، على رغم أن قانون البلديات يسمح لأفرادها بالاقتراع، حفاظاً على مبدأ النزاهة والشفافية». وأوضح النسور أنه لا يزال ينتظر إشارة ملكية لإجراء تعديل وزاري وشيك على حكومته «لا يشمل أعضاء البرلمان». وشرح «حتى الآن، لم نبلغ من جلالة الملك عبد الله الثاني أي موعد لإجراء هذا التعديل». إلى ذلك، أكد النسور أن الموقف الرسمي حيال الأزمة المصرية «محسوب بماء الذهب»، وأن ما يهم الأردن حالياً هو «تجنيب مصر خطر التحول إلى دولة فاشلة يتفكك فيها الجيش»، قائلاً إن موقف الدولة الأردنية «صعب» و «مر»، لكنه يهدف «إلى خير مصر». وأضاف «سياسة الأردن تتمثل في أن تبقى مصر الشقيقة قلب الإسلام والعروبة. التساهل في هدم كيان مصر لا سمح الله سيحولها إلى دولة فاشلة، وستصبح عبارة عن كانتونات يقتل وراءها ملايين البشر». وتابع: «موقفنا الثابت هو إسناد الدولة المصرية حتى لا يصيبها العطب، وأولويتنا حالياً لا تتمثل باختيار طرف على طرف آخر في هذه المرحلة الحساسة من عمر مصر». ولم يجب النسور على سؤال آخر عما إذا كان الموقف الأردني من جماعة «الإخوان» المصرية، سينسحب على الفرع الأردني للجماعة. وفي الشأن السوري، أكد النسور أن بلاده «تخشى احتمال وقوع حرب كيماوية قرب أراضيها (لم يحدد مصدرها)»، وقال إن فريقاً يتبع الأمم المتحدة «وصل إلى سورية ليحقق في مزاعم وجود أسلحة كيماوية لدى القوات النظامية والمعارضة في سورية، وكما يبدو هناك فعلاً أسلحة من هذا القبيل، ويتعين على الدولة الأردنية حماية حدودها وأمنها الوطني». وعند سؤاله عن تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي التي أشار فيها أخيراً إلى أن الأردن طلب من الولايات المتحدة تزويده طائرات استطلاع، أجاب النسور «نعم. نحن بحاجة إلى طائرات استطلاع وسند فني. والمؤكد أننا نحتاج إلى حماية أراضينا وقرانا الحدودية، ناهيك عن توفير الأمن لمخيم الزعتري الذي يقطنه مئات آلاف اللاجئين السوريين، لكن ذلك لا يعني أن الأردن سيتحول إلى قاعدة جوية أو عسكرية لأحد». وكان مصدر عسكري أردني قال لـ «الحياة» في وقت سابق إن سبب طلب بلاده من الولايات المتحدة طائرات من دون طيار هو خوف المسؤولين من تهديد «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الأراضي الأردنية في حال سقوط الرئيس بشار الأسد. وأضاف أن القلق الأردني «تزايد من عناصر جبهة النصرة، ما دعا كبار المسؤولين الأردنيين إلى مطالبة واشنطن بتزويدها أسلحة حديثة، في مقدمها طائرات من دون طيار، من أجل مراقبة عناصر الجبهة الذين يزداد نفوذهم قرب الحدود الأردنية».