قال أمير الشعراء أحمد شوقي :علمت أن وراء الضعف مقدرة وأن للحق لا للقوة الغلباتقول الحكمة العربية (كما تدين تدان) فالجيش الروسي يقصف ليل نهار الشعب السوري الأعزل بحجة حماية نظام الجزار بشار وأيضا القضاء على الإرهاب ومفهوم الإرهاب عند القيادة الروسية هي المعارضة السورية وكل من يعارض النظام السوري فهو إرهابي شأنه شأن التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل كلاب النار داعش وحزب الله والمليشيات الشيعية التابعة لنظام الولي الفقيه ولذلك تشارك روسيا في جريمة إبادة الشعب السوري .يقول المثل (النار ما تحرق إلا رجل واطيها) وروسيا هي دولة محتلة في سوريا وهي تلعب بالنار ولا تظن أنها في منأى من التنظيمات الإرهابية فقد ضرب الإرهاب قلب أوروبا وقبلها ضرب الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر سنة 2001 وهي لم تتعلم وتتعظ من سقوط الطائرة الروسية والتي راح ضحيتها أكثر من 300 مسافر معظمهم من المواطنين الروس ولاشك أن هذه العمليات الإرهابية هي نتيجة حتمية ومباشرة للتدخل الروسي السافر في حرب سوريا ودفاعه المستميت عن النظام السوري مهما كلفه ذلك من ثمن .هناك حقيقة ينكرها الرئيس الروسي بوتين ومؤخرا الرئيس الأمريكي ترامب وهي أن رأس الأفعى والراعي الرسمي للإرهاب الدولي هو نظام الولي الفقيه في إيران ومن قدم التسهيلات للتنظيمات الإرهابية التي تعيث فسادا في سوريا والعراق هو النظام الدموي السوري الذي يدعمه النظام الروسي بكل مايملك من قوة .إن بصمات كلاب النار داعش واضحة على العملية الإرهابية التي وقعت في محطة المترو في مدينة سان بطرسبرج التاريخية في روسيا ولعل توقيتها يهدف إلى ضرب الاقتصاد الروسي من خلال ضرب السياحة لأن هذه المدينة يزورها في السنة 14 مليون سائح لما لها من شهرة عالمية.إن القضاء على كلاب النار داعش لن يتحقق ويكتب له النجاح في وجود الداعم الرسمي له نظام الولي الفقيه ومن يقدم له التسهيلات اللوجستية وهو النظام الدموي السوري ولذلك كان الأجدر بالرئيس الروسي بوتين أن يقف مع الحق في سوريا ويقصد هنا الممثل الشرعي للشعب السوري المعارضة السورية ويدعمها وهي سوف تقضي على نظام الجزار بشار وكلاب النار داعش وحزب الله وبقية المليشيات المدعومة من النظام الإيراني ولهذا عليه أن يتحمل تداعيات مواقفه المشينة مع النظام السوري وحليفه النظام الإيراني.نعتقد أن عملية سان بطرسبرج هي أول الغيث وسوف تلاحق اللعنة السورية النظام الروسي في السماء وعلى الأرض وسوف يدفع الرئيس الروسي بوتين الثمن غاليا وغير مستبعد أن يستغل أهل الشيشان الأبطال هذا الوضع الأمني الهش في روسيا لإعادة المطالبة بالانفصال عن روسيا وهو حلم شيشاني قديم إذا لم يضع الرئيس الروسي حد لحرب الإبادة للشعب السوري ويرفع يده عن النظام السوري ويتركه في مواجهة الجيش الحر والمعارضة السورية حتى يقرر الشعب السوري مصيره.أحمد بودستور