كشف وكيل الوزارة لشئون البلديات في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني نبيل محمد أبو الفتح عن بدأ الوزارة بإعداد أول دراسة شاملة للمخلفات المنزلية في مملكة البحرين وذلك في الفترة من 2 إلى 8 أبريل/ نيسان الجاري، إذ تم الاستعانة بشركة استشارية عالمية بالتعاون مع شركات إدارة المخلفات الموكل لها مهام تنظيف وإزالة المخلفات في مملكة البحرين وهما شركة مدينة الخليج للتنظيف وشركة "أورباسير" وبالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية في البلديات وأمانة العاصمة. وبين أبو الفتح أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها التي تنطلق من مركز إدارة النفايات الجديد "استدامة" الذي أوجدته الوزارة ليكون مركزا للإرشاد والخبرات المتعلقة بإدارة النفايات الصلبة والسائلة، كما سيكون المركز موقعا لتدريب موظفي البلديات. وأشار أبو الفتح إلى حرص وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله خلف في التأكيد على الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة النفايات بما يسهم في تطوير مشاريع التدوير التي تسهم في الحفاظ على البيئة من جانب ومن جانب آخر تحقيق العوائد الاقتصادية. وأوضح أن الجدوى من الدراسة تتأتى في الكشف عن كميات المخلفات البلاستيكية والمخلفات العضوية والمخلفات الورقية إلى جانب المواد الأخرى التي تدخل في محتويات المخلفات المنزلية، مبينا أن فائدة رصد محتويات المخلفات المنزلية تتمثل أهميتها في رصد التغيرات في محتويات المخلفات المنزلية، حيث أن الفرد ينتج 400 كيلوغرام منها سنوياً. وأكد الوكيل انه سيتم إعداد دراسة شاملة بشكل دوري كل 6 شهور لكل محافظات المملكة، كما تعد هذه الدراسة مهمة لتحديد الحلول والبدائل المتوفرة من أجل إيجاد أفضل وسائل معالجة للمخلفات بما يتناسب مع وضع المخلفات في البلاد. وأوضح أن هذه الدراسة تأتي كأول مبادرة لمركز إدارة المخلفات "استدامة" وهناك العديد من المبادرات القادمة منها: تقديم خطة لتقليل المخلفات وتدويرها من المصدر، وكذلك تطبيق أساليب أخرى لتقليل المخلفات المتوجهة إلى المدفن بالإضافة إلى صياغة الأنظمة والسياسات وتطبيقها إلى جانب البرامج التوعوية. وبين أبو الفتح أن من مبادرات المركز أيضا تقديم مواقع التدوير التي سيتم إنشائها بمختلف محافظات المملكة، وإنشاء أول مركز لتدوير المخلفات الزراعية، وتدوير مخلفات البناء والهدم والتي تشكل 45% من نسبة المخلفات التي يستقبلها مكب النفايات في عسكر، وبناء أول مكب نفايات هندسي، وكذلك تنفيذ مشروع (ايكو بس) الحافلة البيئية إذ ستكون أول مركز تعليمي متنقل لزيارة المدارس وتثقيف الطلبة عن الطرق الصحيحة للتقليل والتدوير والتخلص من المخلفات المنزلية، وإطلاق برامج التوعية البيئية، وأيضا تقديم ورصد وإصدار رخص لمنتجي المخلفات وذلك لتشجيع تدوير وفرز المخلفات من المصدر، وتقديم أول تطبيق للهواتف الذكية لمفتشي البلدية لرصد أداء شركات إدارة المخلفات الموكل لها مهام تنظيف وإزالة المخلفات، إلى جانب العديد من البرامج الجديدة والمبتكرة والتي تشمل مؤسسات النفع العام والجمعيات والمراكز الشبابية والمؤسسات الحكومية. وأكد وكيل الوزارة لشئون البلديات أن الوزارة ماضية في الاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية في إدارة المخلفات مؤكدا على أهمية مركز إدارة النفايات الجديد "استدامة" والذي سيلعب دوراً كبيراً في تهيئة البيئة الملائمة لمشاريع إعادة التدوير، مؤكداً على المبادرات التي يتبناها المركز في سبيل تعزيز الوعي العام بأهمية المحافظة على البيئة وكذلك دوره الإرشادي والعلمي والتنفيذي في إنشاء المراكز المتخصصة في مجال تدوير المخلفات.