المحرر الصحي | في وضع مؤلم لا يحتمل السكوت، طلبت وزارة الصحة من مواطنين أن يراجعوها في أوقات لاحقة، أو يتركوا أرقام هواتفهم، في حال تم إفراغ أي سرير، على الرغم من أن هؤلاء المرضى لديهم مواعيد مسبقة بإجراء عمليات لهم! وكانت آخر هذه الحالات الإنسانية لمواطن جاء إلى مستشفى العدان بحسب الموعد السبق لإجراء عملية جراحية، لكنه فوجئ بأنه لن تجرى له العملية، وأخبره المستشفى: لا يوجد سرير؛ فهل يعقل؟! فعلى الرغم من تطور المستشفيات وعلى الرغم من وجود جميع أنواع الدعم المالي لوزارة الصحة، وعلى الرغم من تبرّع أهل الخير لإعادة بناء أجنحة في المستشفيات، هل يعقل أن تستمر هذه الأزمة، ويواجه المواطن خطورة تدهور حالته الصحية أكثر مما هو عليه في المستشفيات الحكومية؟! وتساءل عدد من المواطنين عن إمكانية مقاضاة وزارة الصحة في ظل وجود قوانين، كفلت للدولة رعاية المواطنين والاهتمام بهم في الجانب الصحي، حيث إن ما يحدث هو سوء تخطيط، وخطر يواجه صحة المواطن!