وقعت أرامكو السعودية اليوم الأحد 5 رجب 1438ه الموافق 2 أبريل 2017م، مذكرتي تفاهم مع كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”. ووقع مذكرة التفاهم بين أرامكو السعودية و”أدنوك” معالي وزير الدولة في الإمارات والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، حيث تهدف المذكرة إلى التعاون في مجال النفط والغاز وتقنيات الطاقة النظيفة. وبموجب بنود المذكرة، ستتعاون الشركتان لتحديد التقنيات التي يمكن أن تسهم في تحسين الأداء التشغيلي ورفع مستويات الكفاءة عبر مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية والتنسيق في العمليات. وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان الجابر: “ترتبط دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية بعلاقات ثنائية وطيدة وخاصة ترتكز على أواصر الأخوة والتعاون والشراكة، وتتبنى الدولتان العديد من الأهداف الاستراتيجية المشتركة”، مضيفًا في هذا الصدد، أن من شأن تعزيز آفاق التعاون بين “أدنوك” وأرامكو السعودية أن يضمن تعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق أعلى مستويات القوة والمرونة التي يتمتع بها البلدان في مجال الاقتصاد والطاقة على المدى البعيد. وأضاف الجابر: “إن هذا الاتفاق يعزز نهجنا المتجدد نحو التعاون البنّاء والشراكات، التي تهدف إلى الاستفادة من الخبرات الصناعية القائمة والبناء عليها، ولا شك أن الابتكار والتقنية يشكلان عنصرًا محوريًا في إستراتيجية النمو التي نتبناها، كما أننا نركز وبصورة كبيرة على دمج تقنيات جديدة في أعمالنا في قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والبتروكيماويات والمعالجة والتسويق، في سياق جهودنا لتحقيق أقصى قيمة ممكنة”. من جهته قال المهندس أمين الناصر في تصريح له بهذه المناسبة: “لدى كل من أرامكو السعودية وأدنوك تاريخ طويل في تمكين التنمية، والتطوير، والابتكار. وتأتي مذكرة التفاهم بين أرامكو السعودية وأدنوك لتعزيز ودعم أهدافنا المشتركة في مجالات الأبحاث والتطوير والتقنية والابتكار لتقديم وإدارة طاقة مستدامة.” وأضاف الناصر: “التعاون هام جدًا وحيوي لتحقيق الإنجازات في الصناعة وبما يخدم التنمية في المنطقة والعالم، ونحن نرحب بأدنوك ومصدر كجزء من علاقاتنا المثمرة مع الشركات والمؤسسات الكبرى في قطاع الطاقة.” أمّا اتفاقية مذكرة التفاهم بين أرامكو السعودية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، فقد وقّعها من جانب أرامكو السعودية، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال الجديدة، الأستاذ ياسر مفتي، فيما وقعها من جانب شركة مصدر، الرئيس التنفيذي الأستاذ محمد جميل الرمحي. وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في مجال الأبحاث والتطوير في مجالات الطاقة المتجددة؛ توليد الكهرباء النظيفةوالتقاط الكربون وتخزينه. وفي هذا السياق، قال ياسر مفتي: “ترحب أرامكو السعودية بمذكرة التفاهم مع مصدر، ونحن على مشارف برنامج طموح للطاقة المستدامة، بما في ذلك المتجددة وتقنيات تخزين الكربون، وسيُسهم ذلك في التكامل مع جهود الأبحاث والتطوير التي تقوم بها جهات مختلفة في المملكة لنشر استخدام الطاقة المتجددة في توليد الطاقة وتحلية المياه.“وأضاف: “إن مذكرة التفاهم هذه، ستسهل التعاون في مجالات البحث والتطوير والتعليم والتوعية المستدامة، استناداً إلى تجربة الشركتين في تطوير ونشر برامج الاستدامة”. وبدوره قال محمد الرمحي: “تعكس هذه الاتفاقية المهمة الالتزام المشترك بين شركة مصدر وأرامكو السعودية لتعزيز أوجه التعاون في هذا القطاع، وهو أمر ضروري لضمان استفادة مشاريع الطاقة المستدامة من أفضل التقنيات والمعارف والمهارات المتاحة. والعمل مع أرامكو السعودية سيوفر رؤية كبيرة حول تجربة الشركة التي لا مثيل لها في نشر مشاريع الطاقة على نطاق واسع، وفي الوقت ذاته سيسمح لنا بتبادل خبراتنا المميزة باعتبار “مصدر” من رواد تطوير الطاقة المتجددة المجدية تجاريًا في الشرق الأوسط والأسواق الدولية”.