×
محافظة المنطقة الشرقية

ندوة عالمية تناقش الأمراض المعدية لدى الأطفال في الرياض

صورة الخبر

محمد حسن خلف لم أستطع أن أبقي أفكاري داخل حرم قاعة المدينة الجامعية خلال الحفل الختامي لمنافسات «منشد الشارقة الصغير». أصواتهم وحضورهم وابتساماتهم الواثقة أرجعتني إلى اللحظة التي وجّه فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإطلاق منافسات «منشد الشارقة الصغير»، وتوصياته لنا بأن نعتني جيداً بإعداد الصغار الموهوبين للإبداع في هذا الفن الهادف.يتخطى برنامج «منشد الشارقة الصغير» دوره الظاهر القائم على تعزيز مفاهيم الفن الهادف، وترسيخ قيم الجمال العالية في ذائقة الأجيال الصاعدة، ليكون واحداً من برامج ومبادرات مشروع الشارقة الحضاري، ورؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في بناء أجيال قيادية تملك من الأدوات والمهارات ما يمكنّها من التعبير عن مواهبها، ورسائلها، وأهدافها.يأتي هذا في إطار التكامل الذي أسست له الشارقة لرؤيتها نحو التنمية المستدامة، بين مؤسسات الإمارة الرسمية، والأهلية، والخاصة، فما تعمل عليه مؤسسة الشارقة للإعلام لا يمكن حصره في الجانب الإعلامي التقليدي، وإنما يتعدى ذلك لتكون شريكاً أصيلاً في تدعيم وتطبيق الرؤى التي تنطلق منها الشارقة في بناء الإنسان، ورفع سويّة المجتمع الحضارية على مختلف المستويات.تكاد تكون هذه الرسالة، التي يؤكدها صاحب السمو حاكم الشارقة في مختلف المحافل المحلية، والدولية، والعالمية؛ إذ يشدد سموه على ضرورة العمل على قلب واحد، وبتوجيهات واضحة، قادرة على تحقيق أعلى مستويات الفاعلية، والإنجاز، ليصبح فيها الحراك التنموي والمعرفي، داعماً وشريكاً في النهوض الاقتصادي، ويكون التطور في البنية التعليمية، أساساً لتطبيق الخطط السياسية، والرقي الحضاري.يتأكد ذلك وتظهر صورته الحيّة، ونحن نتابع الأمسية الختامية من برنامج «منشد الشارقة الصغير»؛ إذ وقفت طاقات إبداعية كبيرة على خشبة المسرح، وراحت تعرض مواهبها الصوتية، بتمكن وثقة، تتجاوز أعمار الكثير من المشاركين، الذين لم تبلغ أعمارهم السنوات العشر، فما يمثله الأطفال بمواهبهم يكشف ما أنجزته الشارقة في تدعيم طاقات الناشئة، والأجيال الجديدة، وتعزيز مهاراتهم ليكونوا قادرين على نقل طموح الإمارة من التصورات والخطط الموضوعة على الورق إلى أرض الواقع.لا يمكن تجاوز تلك اللحظة، وما تمثله لدولة الإمارات العربية المتحدة، من دون الشعور بأن الفخر والسعادة يثلجان صدورنا، ويجعلاننا على ثقة بأننا نمضي في درب الريادة، والحضارة، بخطى متسارعة، وواثقة، ترسم صورتنا المستقبلية، وتدفعنا لمزيد من الجهد والعمل، لنظل كما يطمح قادتنا، وكما تأمل بلادنا، فشكراً سلطان. *مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام