حذر المرشح المحافظ في انتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون أثناء زيارة لكورسيكا أمس السبت، من أن فرنسا تواجه نفس مصير اليونان المثقلة بالديون ليثير مجدداً جدلية «الدولة الفاشلة»، في وقت عقد منافسه إيمانويل ماكرون اجتماعاً مع قيادي وثيق الصلة بالرئيس السابق نيكولا ساركوزي وأظهرت الاستطلاعات تقارب السباق بين المرشحين للرئاسة.وقال فيون لأنصاره السياسيين في الجزيرة «أكرر ما قلته هنا في كورسيكا في 2007. نحن دولة فاشلة... لدينا ديون تجبرنا على السعي للحصول على مليارات اليورو يوميا في الأسواق الدولية». وأضاف «فرنسا اليوم هي دولة يمكن وضعها بجانب إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وربما في يوم ما اليونان».ويبذل فيون جهداً لإنعاش حملته الانتخابية فيما لم يتبقَ على الانتخابات سوى ثلاثة أسابيع بعد أن خسر تقدمه في السباق بسبب فضيحة تتعلق بمزاعم أن زوجته تقاضت أموالا لأعمال ربما لم تقم بها. من جانبه، عقد إيمانويل ماكرون المرشح المستقل الأوفر حظاً للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية اجتماعاً مع السياسي المحافظ كريستيان استروزي. وقال ماكرون إنه يرغب في مد الجسور بين اليمين واليسار في البلاد. واستروزي حليف وثيق للرئيس السابق نيكولا ساركوزي وكان من بين الأصوات الداعية لخروج فيون من السباق. وقال استروزي للصحفيين في الاجتماع مع ماكرون «نحن مسؤولون عن مصالح فرنسا ومهتمون بها». وأظهر استطلاع للرأي أن سباق الرئاسة الفرنسي أصبح أكثر تقاربا على ما يبدو مما كان عليه الحال قبل سبعة أيام في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى ثلاثة أسابيع على بدء الانتخابات. (وكالات)