يعود زوار مهرجان تاريخية جدة إلى أيام الطيبين من خلال مشاهدة ما كان يستخدمه أبناء جيل الفترة الواقعة بين السبعينيات والتسعينيات من مأكولات ومشروبات وحتى ألعاب في متحف في الهواء الطلق ضمن إحدى فعاليات مهرجان المنطقة التاريخية في نسخته الرابعة بعنوان (أتاريك).وفي إحدى زوايا الفعالية التي تقام في أحد أركان المسارات التاريخية يتوقف الزائرون برفقة أطفالهم ويشرحون لهم ذكرياتهم وكيف كانت أيامهم مليئة بالسعادة في زمن كانت فيه التقنية والإمكانيات محدودة.وقال مسؤول فعالية أيام الطيبين ماجد الغامدي: أتت فكرة جمع الأدوات في تسعينيات القرن الماضي، وبدأت تجميع الأدوات المستخدمة من ألعاب وأجهزة الكترونية وأطعمة ومشروبات بمجهود شخصي وجمعها في كراتين خلال 18 عاما.واضاف: بحثت عن تلك المنتجات في مناطق كثيرة حتى أنني سافرت للخارج من أجل الحصول عليها، واليوم أصبحت أقتني أكثر من 10 آلاف قطعة ما بين أجهزة إلكترونية، ألعاب، أدوات الطبخ، الراديو والتلفزيونات،وآلات التصوير ونحوها.وقال : بعدما جمعت كل هذا العدد فكرت في عرضها على المجتمع لتذكيرهم بتلك الادوات التي عاصرتهم،وإدخال الفرحة والسعادة في قلوبهم، فالناس دائما يحنون للماضي، فالمقتنيات ليست أثرية ،إنما هي لوازم معاصرة لذلك الجيل (الثمانينيات والتسعينيات)، لذا تم وضع مبادرة إنسانية للحفاظ على التراث المجتمعي، كما شاركت في عدد من المعارض كجدة والرياض والخبر، منوها إلى أنه لمس فرحة كثير من الزوار وكأنهم افتقدوا تلك المقتنيات المعروضة مثل الهاتف المنزلي، وتلفزيون أبو دولاب وألعاب الأتاري ونحوها.يشار إلى أن الهيئة العامة للترفيه سخرت كافة إمكاناتها ودعمها لإنجاح فعاليات مهرجان «أتاريك» لهذا العام، من خلال استحداث فعاليات تحمل الطابع الترفيهي، موجهة للعائلات والشباب، بهدف رسم البسمة والفرح على وجوه الزوار.يذكر أن مهرجان جدة التاريخية «أتاريك»، الذي تدعمه الهيئة العامة للترفيه وتشرف عليه محافظة جدة، يفتح أبوابه يوميا للزائرين من الساعة الخامسة عصرًا وحتى الـ11 مساءً.