×
محافظة المنطقة الشرقية

اتفاق مصالحة بين قبائل الجنوب الليبي بواسطة ايطالية

صورة الخبر

أكد السيد كروكبان روكجمنونج، المدير العام لإدارة شؤون جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية في مملكة تايلاند، في حوار لـ «العرب»، أن قطر هي واحدة من أهم الشركاء التجاريين ومن أهم وجهات التصدير في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 2.728 مليون دولار خلال 2016، مؤكداً في الوقت ذاته رغبة بانكوك في تقاسم خبراتها الإنمائية مع قطر في التعليم وصناعة الأغذية والتكنولوجيا الحلال والزراعة والخدمات الطبية.ولفت كروكبان روكجمنونج إلى رغبة تايلاند في استقطاب الاستثمارات القطرية الحكومية والخاصة، مشيراً إلى قرب افتتاح المشروع المشترك «مركز الخليج الغربي الكبير» (THE Central Grand West Bay) بين «المجموعة المركزية» التايلاندية و «مجموعة الماجد» القطرية بالدوحة شهر مايو المقبل، ومشروع «دوسِت ثاني وأجنحة الدوحة» في 2018، وتفاصيل أخرى تطالعونها في الحوار التالي.. ما تقييمكم لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين؟ - أقامت مملكة تايلاند وقطر علاقات دبلوماسية في الثمانينيات من القرن الماضي، وهي علاقات ودية على مدى ما يقرب من 37 عاما، وتطور التعاون الوثيق والشراكة في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة والسياحة. إن تبادل الزيارات رفيعة المستوى من المسؤولين الحكوميين وأعضاء العائلة المالكة والحاكمة بين البلدين أكد مجددا صداقتنا، وعززنا توثيق العلاقات الثنائية. وكانت آخر زيارة لصاحبة السمو الملكي الأميرة «باجراكيتيابها» إلى قطر عام 2015، إلى جانب زيارة وزيرة العمل في تايلاند العام الماضي، ومن الجانب القطري فقد زار مساعد وزير الشؤون الخارجية في قطر تايلاند في عام 2015. كم حجم التجارة بين البلدين؟ - قطر من أهم الشركاء التجاريين ومن أهم وجهات التصدير في منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2016 بلغ حجم التجارة بين تايلاند وقطر 2.728 مليون دولار، وبلغ حجم صادرات تايلاند 278 مليون دولار، مقابل حجم الواردات بقيمة 2.441 مليون دولار أميركي. وسجلت تايلاند عجزا تجاريا قدره 2.154 مليون دولار. وتشمل منتجات التصدير الرئيسية من تايلاند إلى قطر السيارات وقطع الغيار والإكسسوارات وأنظمة تكييف الهواء وقطع الغيار والأحجار الكريمة والمجوهرات والحديد والصلب ومنتجاتها والآلات وقطع الغيار، والأسماك المعدة والمحفوظة، وغيرها. وتعد تايلاند من كبار منتجي المنتجات الزراعية والحلال في العالم، ونود توسيع نطاق تصدير منتجاتنا الحلال نحو قطر، خاصة الدجاج المجمد والمأكولات البحرية، والأغذية المصنعة والأرز والفواكه والخضراوات. في حين تشمل الصادرات القطرية نحو تايلاند الغاز الطبيعي والنفط الخام والأسمدة ومبيدات الآفات والمنتجات الكيماوية وغيرها. ما الفرص الاستثمارية التي توفرها بلادكم للقطريين؟ - هناك فرص تجارية واسعة للقطاع الخاص القطري، فمملكة تايلاند تقع في قلب منطقة جنوب شرق آسيا، ونحن نولي أهمية كبيرة لتطوير شبكاتنا اللوجستية والبنية التحتية، فضلا عن منصة رقمية لتسهيل الأعمال التجارية، ليس فقط داخل البلاد ولكن في جميع أنحاء المنطقة. وتشجع تايلاند قطاع الأعمال القطري على الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للبلاد في المنطقة للوصول إلى السوق الكبير للآسيان من خلال إنشاء المقر الدولي (إهق) ومراكز التجارة الدولية (إيتس) في البلاد. وتشجع تايلاند الاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة على طول الحدود لتعزيز الربط الاقتصادي مع البلدان المجاورة ودعم التكامل بين سلسلة الإمداد في رابطة أمم جنوب شرق آسيا، الذي يقوم على «سياسة تايلاند+1»، وسيتيح ذلك فرصا هائلة للمستثمرين القطريين للاستفادة من موقعنا الاستراتيجي في وسط البر الرئيسي لجنوب شرق آسيا للوصول إلى منطقة ميكونج الفرعية والأسواق الأوسع نطاقا. وبالإضافة إلى المناطق الاقتصادية الخاصة بالموقع، توجد أيضا مناطق اقتصادية خاصة عنقودية من أجل التكنولوجيا العالية والصناعات المستقبلية. ومن المتوقع أن تصبح «فود إنوبوليس» التي أطلقتها الحكومة الملكية التايلاندية مؤخرا مركزا عالميا للابتكار الغذائي في المستقبل. وقد أدخلت الحكومة الملكية التايلاندية مؤخرا الممر الاقتصادي الشرقي الذي يقع في 3 مقاطعات شرقية في «تشاتشونجساو» و «تشونبوري» و «رايونج» لتسهيل وجذب المستثمرين في 10 صناعات مستهدفة مبتكرة مثل البتروكيماويات والسيارات والإلكترونيات لدفع البلاد إلى «محرك جديد للنمو»، ضمن نموذج «تايلاند 4.0» لإنشاء منطقة خالية من الضرائب، وشباك موحد للاستثمار في الخدمات، ومنح حوافز خاصة، وقوانين ولوائح للاستثمار الداعم. كما تهدف إلى دمج شبكات البنية التحتية الجديدة مع الشبكات القائمة، وربط مختلف وسائل النقل محليا ودوليا. وتشجع تايلاند قطر على النظر في فرص الأعمال للاستثمار في هذه المشاريع. هل هناك مفاوضات لأي مشاريع مشتركة؟ - قامت شركات إدارة الفنادق التايلاندية الرائدة، وهي «المجموعة المركزية» و«مجموعة دوست ثاني»، بتوسيع أعمالها التجارية في قطر. وقد نجحت «المجموعة المركزية» في إقامة شراكة مع «مجموعة الماجد» في قطاع الضيافة. ويعتزم المشروع المشترك افتتاح «مركز الخليج الغربي الكبير» (THE Central Grand West Bay) في الدوحة في مايو 2017. وعلاوة على ذلك، فإن «مجموعة دوست ثاني» ستفتح «دوست ثاني وأجنحة الدوحة» في عام 2018. هل تهتم تايلاند بالتعاون مع قطر في مجال النفط والغاز؟ - البلدان لديهما تعاون وشراكة وثيقة ومتنامية في قطاع الطاقة، وتعد قطر من أكبر الموردين لتايلاند، خاصة في مجال الغاز الطبيعي المسال. وعلاوة على ذلك وقعت شركة الطاقة الوطنية في تايلاند -وهي شركة «بي تي تي» العامة المحدودة- اتفاقية لاستيراد مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من قطر إلى تايلاند على مدى السنوات العشرين المقبلة. ووصلت أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى تايلاند في عام 2015. هل هناك أي تعاون دفاعي أو أمني بين البلدين؟ - وقَّع البلدان اتفاقاً بشأن التعاون العسكري في عام 2012. وهناك تبادل للزيارات بين وزارة الدفاع لكلا البلدين، بين الزيارات الثنائية الرفيعة المستوى والزيارات إلى معارض الأمن والدفاع في قطر. وفي العام الماضي كلف وزير الدفاع في تايلاند نائب الأمين الدائم لوزارة الدفاع بحضور معرض ومؤتمر الدوحة الدولي الخامس للدفاع البحري «ديمدكس» 2016، وقام بزيارة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع، الأمر الذي من شأنه أن يعزز العلاقات العسكرية بين البلدين. ماذا عن التعاون في مجالات أخرى؟ - ثمة مجال آخر يمكن زيادة تعزيزه، هو التعاون في مجال التعليم. وتقدر تايلاند أن حكومة قطر قدمت منحا دراسية للطلاب التايلانديين للدراسة في المرحلة الثانوية في مجال الدراسة الإسلامية. وعلاوة على ذلك تشيد تايلاند بدور حكومة قطر ودور مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع في البلدان الأقل نموا وغيرها من البلدان النامية. وتقف تايلاند على أهبة الاستعداد لتقاسم الخبرات الإنمائية مع قطر في المجالات التي يتمتع فيها بلادنا بخبرات، مثل التعليم وصناعة الأغذية والتكنولوجيا الحلال والزراعة والخدمات الطبية. ما مدى قرب وجهات نظر البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وبخاصة الوضع في سوريا؟ - إن المجتمع الدولي، بما في ذلك تايلاند وقطر، يشعر بقلق عميق إزاء الأوضاع في سوريا، ولاسيَّما ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية وآثارها على السكان المدنيين. وبالنسبة للجانب التايلاندي فقد قدمت الحكومة الملكية مساهمات مالية للأردن ولبنان لدعم دورهما في توفير الملاجئ للاجئين السوريين. وقدمت وزارة الشؤون الخارجية تبرعات مالية قدرها 100 ألف دولار للحكومتين الأردنية واللبنانية لمساعدتهما على دعم اللاجئين السوريين في بلدانهم. هل نتوقع زيارات رسمية متبادلة في المستقبل القريب؟ - إن مملكة تايلاند وقطر تتبادلان بشكل متكرر الزيارات الرفيعة المستوى. وعلى المستوى الأسري الملكي قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة باجراكيتيابها بزيارة قطر العام 2015 لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر المعني بالجريمة، في حين زار صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تايلاند لحضور الذكرى الـ60 لجلالة الملك الراحل بوميبول أدولياديج في الانضمام إلى العرش في عام 2006. وعلى المستوى الحكومي قام سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، في قطر بزيارة إلى تايلاند شهر أكتوبر 2016 لحضور القمة الثانية للتنمية المستدامة في بانكوك. كما قام مساعد وزير الخارجية القطري بزيارة رسمية إلى تايلاند العام 2015. ومن الجانب التايلاندي فقد قامت رئيسة وزراء تايلاند السيدة ينجلوك شيناواترا بزيارة رسمية إلى قطر العام 2012. كما زار الجنرال سيريشاي ديستاكول الدوحة العام الماضي. وقام وزير العمل في تايلاند بزيارة قطر لتعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجال العمل. ونعمل حاليا مع الجانب القطري على التخطيط للزيارات الرسمية رفيعة المستوى في المستقبل القريب من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين تايلاند وقطر، خاصة في مجال التجارة والاستثمار. 46 رحلة أسبوعية لـ«القطرية» إلى وجهات تايلاندية أكد السيد كروكبان روكجمنونج، المدير العام لإدارة شؤون جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية في مملكة تايلاند أن الخطوط الجوية القطرية لديها 46 رحلة مباشرة أسبوعيا من الدوحة إلى 3 وجهات في تايلاند، وهي «بانكوك» و «فوكيت» و «كرابي». وأضاف: «هذا العام تخطط الخطوط الجوية القطرية لتوسيع خدمات الطيران إلى «شيانج ماي» أيضا. وتقوم الخطوط الجوية القطرية بعدة رحلات مباشرة بين تايلاند وقطر، وتعتزم زيادة خدمات رحلاتها إلى المزيد من الوجهات في البلاد، ما سيساعد في تعزيز الروابط بين الشعبين والفرص السياحية بين البلدين». 30 ألف سائح قطري زاروا تايلاند أكد السيد كروكبان روكجمنونج، المدير العام لإدارة شؤون جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية في مملكة تايلاند أن ما يقارب 30 ألف سائح من قطر زاروا مملكة تايلاند، لافتاً إلى أن بلاده تعدّ الوجهة الأولى في قطاع السياحة والخدمات الطبية والرعاية الصحية في قطر. ونوّه إلى أن الحكومة الملكية التايلاندية منحت إعفاء من التأشيرة لمدة 30 يوما للسائحين، فضلا عن إعفاء السياح الزائرين للعلاج لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي من التأشيرة لمدة 90 يوما، بمن فيهم القطريون لتسهيل السياحة العلاجية.;