×
محافظة المنطقة الشرقية

“وزارة الصحة” تعلن أسماء أعضاء لجنة الترشيح لجائزة “وعي”

صورة الخبر

ظل الأفارقة المقيمون في شمال الهند يقضون معظم وقتهم داخل منازلهم بعد موجة من هجمات عصابات الغوغاء التي تسببت لهم في إصابات مختلفة أدخلت بعضهم المستشفى. وتعرض خمسة طلاب نيجيريين للهجوم من قبل الحشود، كما تعرض آخر للضرب حتى فقد الوعي من قبل مجموعة من العصابات داخل مركز تجاري في منطقة نويدا بالقرب من دلهي. وأدى انتشار فيديو عن هذه الهجمات في مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاج الطلبة الأفارقة في الهند، حيث أكد أحد الضحايا لوسائل الإعلام المحلية أن أحداً لم يساعده أو يتصل حتى بالشرطة، ويقول إنه تعرض للضرب بالسكاكين والطوب إلى أن فقد الوعي. وتعرض طالبان إفريقيان آخران للهجوم في حادثة منفصلة من قبل رجال ملثمين. وبدأت الهجمات بعد أن ألقى والدا أحد المراهقين المحليين باللوم على الطلاب النيجيريين بتزويد الشباب بالمخدرات، التي تسببت في وفاة أحدهم جراء جرعة زائدة. واحتجزت الشرطة خمسة رجال نيجيريين محليين للاشتباه بتورطهم في تجارة المخدرات والاختطاف والقتل، بيد أنها أطلقت سراحهم بعد أن فشلت عملية فحص الجثة بعد الوفاة في التأكيد بأن الجرعة الزائدة هي سبب الوفاة. وبعد اعتقالهم اجتمعت مجموعة من الطلاب الأفارقة وتظاهرت سلمياً، لكنها اصطدمت باحتجاج مضاد من قبل السكان المحليين، واندلعت إثر ذلك أعمال عنف، وقالت الشرطة إن 100 شخص هاجموا الطلاب في مركز تجارى قريب. ويقول أحد الطلبة الضحايا: «واصلنا صراخنا للحصول على المساعدة، ولكن لم يأتِ أحد، ولا حتى رجال الأمن، وظللت أركض لكنهم تابعوني وهاجموني». ودفعت هذه الأحداث رابطة الطلاب الأفارقة في الهند الى إصدار بيان لجميع الأفارقة في المنطقة وحثتهم على البقاء في منازلهم قدر الإمكان. وأكدت الرابطة أنها ستعمل على الترويج لمناهضة مثل هذه الأعمال «العنصرية» التي يتعرض لها الأفارقة في الهند. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، غوبال باغلاي، إن هذه الاعتداءات «تدعو إلى الأسى»، مضيفاً أن السلطات تعمل «لكي تجعل الوضع تحت السيطرة». وكتبت وزيرة الخارجية، سوشما سواراج، في تغريدة: «لقد طلبت تقريراً من حكومة ولاية أوتار براديش بشأن الهجوم على الطلبة الأفارقة في نويدا». وأظهر شريط فيديو صادم نشرته شبكة «آسي» عشرات الرجال يضربون ويركلون ويقذفون أشياء معدنية على رجل ملقى على الأرض وفاقد للوعي.