أبوظبي، القاهرة (وام، وكالات) أدانت دولة الإمارات الانفجار الإرهابي الذي وقع أمس أمام مركز تدريب الشرطة بمحافظة الغربية بدلتا مصر وأسفر عن إصابة 16 شخصا بجراح بينهم 14 مجندا تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام والإرهاب التي تعيث في الأرض فسادا وتستهدف أرواح المواطنين الأبرياء. وأكدت أن هذه الأعمال الإرهابية تستوجب التعاون على جميع المستويات لوضع حد لهذه الظاهرة الإجرامية التي تسعى إلى نشر الدمار والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار. وعبرت الوزارة في ختام بيانها عن تمنياتها للمصابين الشفاء العاجل. وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في وقت سابق أمس أن 16 شخصاً أصيبوا بجروح في انفجار وقع أمس قرب مركز تدريب للشرطة في مدينة طنطا بشمالي العاصمة المصرية القاهرة. وأضافت الوزارة في بيان أن المصابين هم 13 من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين. وتابع البيان «بالفحص تبين وقوع انفجار لعبوة كانت مزروعة بدراجة بخارية... تم فرض كردون (طوق) أمني وتمشيط المنطقة محل الحادث لتأمينها». من جهة أخرى أعلن الجيش المصري، مقتل 14 إرهابيا «شديدي الخطورة، بغارات جوية في سيناء. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم الجيش المصري، إن القوات الجوية تواصل دعم قوات إنفاذ القانون في القضاء على العناصر الإرهابية بشمال سيناء. وأضاف الرفاعي، في بيان رسمي نُشر عبر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة، أن القوات الجوية استهدفت مناطق تجمع العناصر الإرهابية بشمال سيناء، وأوكار وعربات العناصر الإرهابية لتنفيذ أعمال الاستطلاع الجوي لمناطق مكافحة النشاط الإرهابي. وأسفر القصف الجوي، بحسب البيان، خلال الأيام القليلة الماضية، عن مقتل 18 فردا من العناصر الإرهابية الرئيسة شديدة الخطورة في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، وتدمير عدد (2) عربة ربع نقل خاصة بالعناصر الإرهابية. وعلى جانب آخر تمكنت قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء من ضبط عدد (21) فردا من المشتبه بهم، واكتشاف وتدمير عشة خاصة العناصر الإرهابية عثر بداخلها على عدد من العبوات الناسفة وبعض الأدوات المستخدمة في تصنيعها، إضافة إلى تدمير عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات على أحد محاور التحرك، فضلاً عن ضبط فرد يستقل عربة ربع نقل عثر بداخلها على 14لفة سلك تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة ومبالغ مالية. وأضاف المتحدث العسكري، في البيان: «وتواصل قوات إنفاذ القانون مدعومة بعناصر القوات الجوية جهودها للقضاء على باقي البؤر التي تتحصن بها العناصر الإرهابية واقتلاع جذور الإرهاب بشمال سيناء». إلى ذلك، اعترف ما يسمى بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، التابع لـ«داعش» في سيناء، بما أعلنه المتحدث العسكري المصري من مقتل قيادي كبير بالتنظيم يدعى أبو أنس الأنصاري في غارة جوية للجيش. واكتفى التنظيم بنشر السيرة الذاتية للأنصاري قبل الانضمام إليه، سارداً مسيرته في التنقل بين السجون المصرية حتى التحاقه بجماعة أنصار بيت المقدس، ومن قبلها تنظيم التوحيد والجهاد في سيناء. وكان العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري المصري قد أعلن الأحد الماضي نجاح الجيش المصري في تصفية 5 إرهابيين «شديدي الخطورة بينهم أحد قادة تنظيم بيت المقدس»، وهو نفسه ما يسمى «ولاية سيناء»، وذلك في غارة جوية، كما ألقي القبض على 16 من المشتبه بهم. وأضاف المتحدث حينها أنه تم تدمير عربة خاصة بالعناصر الإرهابية، فضلاً عن ضبط بندقية آلية، و4 خزنات آلية، و80 طلقة بندقية آلية، واكتشاف وتدمير عبوتين ناسفتين كانتا معدتين ومجهزتين لاستهداف القوات المصرية.