أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، أن سامح شكرى وزير الخارجية أجرى اتصالا هاتفيا، اليوم، بوزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير حيث تم تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين ومتابعة لقاء القمة الأخير بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية.وأوضح أبو زيد، أن الوزيرين اتفقا على عقد جولة مشاورات سياسية بين البلدين فى القاهرة قريبا، وذلك لتناول مسار العلاقات الثنائية وجميع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن الإعداد للزيارتين القادمتين للرئيس السيسى إلى المملكة والملك سلمان إلى مصر، والتى تم الاتفاق عليهما خلال لقاء القيادتين المصرية والسعودية فى البحر الميت على هامش القمة العربية الأخير.وقال مصدر دبلوماسى لـ«الشروق» إن المشاورات السياسية المرتقبة بين البلدين، تعد بداية الطريق لإنهاء الخلافات بين البلدين، وستركز على منظور كل دولة تجاه القضايا التى كانت محل خلاف وتسببت فى توتر العلاقات. وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه أن المشاورات لا تستهدف الخروج بموقف موحد وإنما ستتضمن رؤية كل طرف للمشاكل العربية والإقليمية وأبعادها، مع التأكيد على الثوابت بحرص مصر على الوقوف بجانب المملكة فى التصدى لأى محاولات تهدد أمنها باعتباره جزءًا من أمن مصر.وذكر أن زيارة الرئيس السيسى للمملكة لا تتوقف على نتيجة المشاورات السياسية التى لا تتطلب موقفا موحدا وإنما التنسيق فى القضايا ذات الاهتمام المشترك.وأشار المصدر الذى رفض كشف اسمه أن التدخل الخارجى فى شئون الدول العربية والعمل على زعزعة استقرار الدول العربية والتصدى لمحاولات بث الفرقة ستكون على قائمة المشاورات.وأضاف أن ملفات التنسيق الثنائية بين البلدين والتى توقفت بسبب التوتر بين البلدين ومنها مجلس التنسيق المصرى السعودى ومشروعات التعاون بين البلدين التى تم التوقيع عليها من خلال بروتوكولات تعاون أو اتفاقيات جرت فى إبريل من العام الماضى خلال زيارة الملك سلمان لمصر سيتم بحثها فى الآليات المعنية بها وأن التشاور السياسى الذى سيكون فى الرياض لن يتضمنها.