انتهى ديربي الدوحة بين العربي والسد لصالح الأخير، في مباراة عنوانها الأبرز هو الإثارة ببعض الدقائق في ربع الساعة الأخير من المواجهة، وعدا ذلك فإن الفريقين وقعا في عديد الأخطاء التي تستوجب ضرورة المراجعة قبل فوات الأوان. جاءت بداية المباراة سداوية بفعل الضغط الكبير المفروض على منطقة المنافس، الأمر الذي أتاح عديد الفرص للزعيم لم يستغل منها إلا فرصة واحدة هي ركلة الجزاء التي حولها بونجاح إلى هدف، لكن عدا ذلك تفنن لاعبو السد في تضييع الفرص المثالية للتسجيل بفعل الأنانية والتسرع وسوء اللعب الجماعي خاصة عند الاقتراب من المرمى، ومع انقضاء الـ30 دقيقة الأولى تراجع أداء السد واستمر خلال الشوط الثاني نتيجة تواضع أداء خط الوسط وسوء العلاج الموصوف من الجهاز الفني الذي أجرى تغييرات غير ناجحة ليس لسوء اللاعبين المقحمين ولكن لسوء التنظيم داخل أرضية الملعب، ما يدل على سوء الإعداد والتحضير للمباراة ويجعل المدرب فيريرا في قفص الاتهام، حيث تحولت مباريات السد كلها إلى بداية قوية ثم تراجع فاضح وسط فوضى الأداء التي تميز الزعيم الذي استفاد من أخطاء المنافس أمس الأول وخرج فائزا لكن دون إقناع، أو على الأقل دون أن يطمئن عشاقه على حالته الجيدة التي تسمح له بمنافسة كبار الدوري على الدرع. وفي المقابل نجد أن العربي بدأ المباراة متحفظا إلى درجة أن المتابع لمجريات نصف الساعة الأول يقول إن العربي يسعى للخروج بأخف الأضرار، رغم أن المباراة على ملعبه.. عاد العربي وتحسن أداؤه بعد ذلك ونقل الخطر إلى منافسه لكن ليس بالصورة التي تؤشر إلى حالة فريق يريد استدراك وضعه المتدني. أبرز النقاط الإيجابية لدى العربي في مباراة السد تمثلت في تحسن الأداء الفردي للمحترف خيمينيز الذي سجل هدفين، لكن فردياته لم تفد الأداء الجماعي للفريق كثيرا بفعل تواضع مستوى باولينو في الهجوم، ورغم ذلك فإن إخراجه قد يكون خطأ لأن المفروض زيادة عدد المهاجمين في حالة البحث عن حلول وليس تعويض مركز بمركز مثلما قام به مدرب العربي أديسون أجويرو. أخطاء العربي على مستوى الدفاع لا تزال مستمرة ووضع الفريق معنويا لا يزال منهارا بدليل أنه دخل مستسلما للأمر الواقع، ولو وثق بإمكانيته أكثر لكانت نتيجة المباراة مغايرة.;