محمد عابد/الأناضول أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف، دعم بلاده لمطالبة حركة طالبان بخروج القوات الأجنبية من أفغانستان. ونقلت صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية عن كابولوف، أمس الجمعة، وصف المبعوث الروسي لموقف الحركة المعارض للوجود الأجنبي بـ "المبرر". واتهم كابولوف، الولايات المتحدة بإعاقة مساعي بلاده للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان (بين القوات الحكومية وطالبان). واستشهد كابولوف برفض واشنطن حضور مؤتمر دولي دعت إليه موسكو، من المقرر أن يعقد منتصف أبريل/نيسان الجاري، لمناقشة القضية. يذكر أن قيادات عسكرية أمريكية اتهمت روسيا خلال الأشهر الماضية بدعم طالبان، الأمر الذي نفته موسكو، رغم إقرارها بوجود تواصل مع الحركة، بهدف جلبها إلى طاولة المفاوضات. وكان الدبلوماسي الروسي أعلن في 20 مارس/آذار الماضي، عن دعوة ممثلي 12 دولة إقليمية ودولية لحضور مؤتمر بشأن أفغانستان، تستضيفه موسكو في 14 من الشهر الجاري، بينها الولايات المتحدة. إلا أن الأخيرة رفضت تلبية الدعوة، وفق ما نقلت وكالة أنباء "أسيوشيتد برس"، عن الخارجية الأمريكية، في 24 مارس/آذار المنصرم، وذلك بحجة "عدم التنسيق المسبق معها، وعدم معرفتها بأهداف موسكو من الاجتماع". وبدأت روسيا، في الآونة الأخيرة، مساع بالتنسيق مع البلدان الإقليمية، لتحريك عملية السلام المتجمدة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، واستضافت دورتين من المحادثات حول الوضع في أفغانستان، شاركت فيها الصين والهند وإيران وباكستان، فيما يتوقع أن تنضم جمهوريات وسط آسيا للجولة القادمة. وسبق أن صرّح كابولوف في حديث سابق مع الأناضول، إن بلاده ترى في الوجود العسكري الأمريكي بأفغانستان "تهديدًا مباشرًا على أمنها القومي، خصوصًا نشر واشنطن وحلفائها العديد من القواعد العسكرية هناك". ويبلغ عدد الجنود والمستشارين العسكريين لحلف الناتو في أفغانستان حالياً، 13 ألفا و300 عنصر، بينهم 8 آلاف و400 أمريكي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.