×
محافظة المنطقة الشرقية

الفتيات المخطوفات في نيجيريا نقلن الى معقل للإسلاميين

صورة الخبر

أقدم مقيم من الجنسية السودانية على قتل زوجته وثلاثة من أطفاله، ومن ثم قتل نفسه أمس (الثلثاء) في حي غبيرة جنوب الرياض، وسط ظروف غامضة. وأوضح المتحدث الأمني في شرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان في بيان صحافي أمس، أنه في تمام الساعة الـ11 من مساء الإثنين الموافق 14-6-1435هـ تلقى مركز شرطة البطحاء بلاغاً من وافد سوداني الجنسية يفيد بتغيب أحد أقاربه (46 عاماً)، مضيفاً بأنه لا يجيب على اتصالاته، ولا يرد أي من أفراد أسرته على أية اتصالات واردة، ويخشى إصابتهم بمكروه، بخاصة وأن قريبه المذكور يعاني اضطرابات نفسية. وقال العقيد الميمان إنه تم توجيه فرقه من الدوريات والدفاع المدني لمنزل الوافد، وتم فتح الباب وفق الإجراءات النظامية، حيث شوهدت خمس جثث تسبح في بركة من الدماء، وآثار طعنات على عنق زوجته البالغة من العمر 44 عاماً، مع أطفالها الثلاثة وأعمارهم بين عامين وسبعة أعوام. وأشار إلى أنه تم استدعاء مختصين من الأدلة الجنائية، وعضو من فرع هيئة التحقيق والادعاء العام، وفريق من إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض، واتضح من المعاينة الدقيقة وبصفة أولية قيام الشخص بقتل أفراد عائلته، ومن ثم قتل نفسه، فيما أشارت المعلومات إلى أن المذكور يعاني اضطرابات نفسية. من جهته، قال عصام الدين وهو جار المقيم السوداني عبدالمنعم (قاتل أسرته) إنه كان على موعد مع الأخير للذهاب صباحاً إلى المستشفى، بعدما اشتكى له من شعوره ببعض الآلام، مبيناً أنه قبل إقدامه على قتل أبنائه وزوجته تحدث له عن شعوره بالقلق على أبنائه بعد وفاته، والمصير الذي ينتظرهم. وقال في حديث إلى «الحياة» إنه مضى على وجود عبدالمنعم أكثر من 10 أعوام في البناية ذاتها التي يقطنها «ولم تصدر منه أية سلوكيات خاطئة أو خلق ذميم»، مستشهداً بأخلاقه ومواظبته على أداء الصلاة في المسجد، مبيناً أنه عندما يخرج لصلاة الفجر يقوم بقرع باب شقتي لإيقاظي. وأكد أنه قبل قيامه بقتل عائلته بأيام كان يتردد كثيراً على المستشفيات لإحساسه بألم في بطنه، كما لوحظ أنه يبدي تذمره من كل التقارير الطبية التي تثبت سلامته، إذ اتضح أنه يعاني قولوناً عصبياً فقط، متهماً أحياناً الأطباء بفشلهم في عدم تشخيص وضعه الصحي بالشكل المطلوب. وأفاد بأنه اعتاد عند الساعة السادسة صباحاً إيصال أبنائه للمدرسة برفقة إحدى فتيات المذكور، ولكن هذا الصباح لم تخرج الطفلة، «لم أكن أعلم أنها لن تخرج للمدرسة أبداً»! وتابع: «شعرت أن الوقت بدأ ينفذ وأنا في انتظار خروج الطفلة، فذهبت، وعند العودة منتصف النهار إذ بي أجد العائلة في حال من القلق، وفي سؤال يتردد بين الأصدقاء والأقارب «أين ذهب عبدالمنعم»؟ وذكر أنه أتصل كثيراً ولكن من دون جدوى متسائلاً: «لربما ذهبوا لأهلهم أو إلى مكان آخر». وبيّن أنه عندما شعر بالإحباط ذهب للبحث في المستشفيات والعيادات، ولكن تقطعت به السبل في العثور على جاره، لينتهي به الأمر إلى الاستعانة بالدوريات الأمنية التي حضرت إلى الموقع مع فرقة من الدفاع المدني، وفتحوا باب الشقة لنتفاجأ بـ«عبدالمنعم وزوجته وأطفاله يسبحون في بركة من الدماء». الدفاع المدنيشرطة الرياضجريمة قتل