استهدف اعتداء بعبوة ناسفة تبنته حركة طالبان الباكستانية، سوقاً بمنطقة باراشينار عاصمة إقليم كرام القبلي في شمال غرب باكستان، وأسفر عن 24 قتيلاً على الأقل، و57 جريحاً.وقع الهجوم أثناء احتشاد الناس لصلاة الجمعة قرب مدخل مصلى النساء في مسجد بسوق في وسط المدينة، وهو الأحدث في سلسلة هجمات هزت باكستان هذا العام. وقال المسؤول المحلي شهيد علي خان «إنها سيارة مفخخة كانت مركونة في السوق، لكن لم يتضح في هذه المرحلة ما إذا كان الأمر يتعلق بهجوم انتحاري». وقالت حركة طالبان الباكستانية إن الهجوم هو جزء من عملية تنفذها وتحمل اسم غازي تيمناً باسم زعيم إسلامي متطرف قتلته قوات الأمن الباكستانية في 2007. وأدان شريف الهجوم، وقال إن الحكومة ستواصل جهود «القضاء على خطر الإرهاب». وقال في بيان «تفككت شبكة الإرهابيين بالفعل، ومن واجبنا الوطني مواصلة هذه الحرب لحين القضاء على آفة الإرهاب في أرضنا». وأمر السلطات المحلية بتقديم مساعداتها إلى الضحايا. لكن مسؤولين محليين وسكاناً تحدثوا عن «فشل» قوات الأمن، وتظاهر بعض منهم بصورة عفوية في باراشينار للتعبير عن غضبهم.ودانت المملكة العربية السعودية الهجوم معربة عن مساندتها للحكومة الباكستانية. كما نددت دولة قطر بشدة بالاعتداء الإجرامي الذي ينتهك قيم الإنسانية ويستهدف الأمن والاستقرار في باكستان.من ناحية أخرى، صرح مسؤول حكومي بان باكستان سمحت لسبعين منظمة غير حكومية باستئناف عملها بعد حملة سابقة استهدفت عمال المساعدات في عام 2015. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية سارفراز حسين إن الوزارة سمحت رسميا لسبعين منظمة باستئناف عملها مرة أخرى من بين 134 منظمة تقدمت للحصول على تصاريح جديدة لمزاولة عملها.وتحذر ضوابط جديدة أصدرتها الحكومة الباكستانية المنظمات الدولية غير الحكومية من الانخراط في أي أنشطة معادية للدولة، أو تبييض أموال، أو تمويل الإرهاب، أو تهريب سلاح، أو إقامة علاقات مع منظمات إرهابية. (وكالات)