استعاد الجيش النظامي السوري السيطرة على أغلبية المناطق التي خسرها في محافظة حماة في وسط سوريا بعد عشرة ايام من المعارك العنيفة اثر هجوم لفصائل مقاتلة بينها فصائل مصنفة ارهابية، وفق المرصد السوري، فيما بدأت قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني فجر أمس هجوماً برياً عنيفاً على أكثر من محور في الجهة الشرقية لمدينة دوما، في وقت فرضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حصاراً كاملاً على مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي بعد سيطرتها على قرية الصفصاف الواقعة على بعد ستة كيلومترات شرق الطبقة، في حين اعلنت قائدة عملية «غضب الفرات» أن عملية استعادة الرقة ستستغرق شهورا خلافا للإطار الزمني الذي أعلنته من قبل.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على 75 في المئة من المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي». وكانت فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام (تحالف فصائل اسلامية ضمنها جبهة فتح الشام) شنت قبل عشرة ايام هجوما واسعا ضد قوات النظام وتمكنت من التقدم سريعا وسيطرت على مناطق واسعة. إلا أن قوات النظام أرسلت، بحسب المرصد، تعزيزات كبيرة إلى المنطقة ساهمت في اعادة زمام المبادرة لها اضافة إلى الدعم الجوي الروسي الكثيف المرافق للمعارك.وأفاد المرصد باستعادة قوات النظام السيطرة على 16 قرية وبلدة خسرتها. ولم يبق مع الفصائل المقاتلة سوى خمس مناطق سيطرت عليها مؤخرا، بينها بلدة صوران، التي كانت تعد احد اهم خطوط الدفاع لقوات النظام بين محافظتي حماة وإدلب. وتحدث مصدر ميداني يقاتل مع القوات الحكومية عن «وصول تعزيزات عسكرية كبيرة (مقاتلين وعتاد) خلال اليومين الماضيين إلى الأطراف الشرقية لمزارع الريحان، شرق مدينة دوما، حيث بدأت فجر امس بعملية هجومية لاستعادة المزارع من المجموعات المسلحة». وذكر المصدر أن «مجموعات الاقتحام في الحرس الجمهوري السوري ولواء النجباء التابع لحزب الله هي القوة الأساسية للهجوم الذي يهدف إلى تشديد الحصار على مدينة دوما بغية تحريرها أو فرض شروط الاستسلام على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليها».من جهة اخرى، قال قائد عسكري في قوات سوريا الديمقراطية امس: «سيطرت قوات سوريا الديمقراطية بشكل كامل على قرية الصفصاف بعد معارك مع تنظيم داعش الذي انسحب باتجاه بلدة المنصورة ومزرعة الصفصاف». وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «مدينة الطبقة أصبحت محاصرة بشكل كامل بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على قرية الصفصاف، وبقي أمام عناصر داعش طريق مواز لنهر الفرات يمر من مزرعة الصفصاف وهو مرصود نارياً من قواتنا». ومن جانبها، قالت روجدا فلات قائدة حملة «غضب الفرات» لرويترز قرب سد الطبقة إن موعد بدء الهجوم النهائي على الرقة قد يختلف قليلا عن الموعد المستهدف الذي سبق أن أُعلن وهو أوائل إبريل/ نيسان قائلة «إجمالا الحملة على المدينة سوف تبدأ في إبريل وإن لم تكن في بداية الشهر فإنها ستكون في منتصفه.» وتابعت قولها «أعتقد أنها سوف تطول عدة أشهر لأنها تتطلب منا السيطرة بشكل كامل على الطبقة أولا وتنظيم مخططات الحملة بشكل جيد وإخراج المدنيين من المدينة». (وكالات)