لسنوات عدة، خاض الحاخام أشرمان مواجهات مع المستوطنين.. ويرأس مجموعة تسمى "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، تجمع المتطوعين لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في جني محصول الزيتون. الحاخام أريك أشرمان/حاخامات من أجل حقوق الإنسان : "أعتقد بأننا ربما نملك الحكومة الأكثر تأييدا من المستوطنين، وأعتقد بأن هذا يعطي رسالة للمستوطنين والإسرائيليين الذين لديهم هذا الاتجاه العنيف بإخراج الأمور عن طريقها." الشرطة الإسرائيلية تحقق في الحادثة. ما يقارب من 400 ألف إسرائيلي استقروا في جميع أنحاء الضفة الغربية.. أغلب المستوطنات بنيت على أراض بالقرب من أراضي الفلسطينيين الذين كانوا يزرعون فيها أشجار الزيتون لأجيال عدة. يدعي المستوطنون بأنهم يتعرضون للهجمات والمضايقات من قبل الفلسطينيين.. ومما لا شك فيه هو أن قطف الزيتون في الآونة الأخيرة هو ما أدى للتوترات الأخيرة. المتاعب التي تأتي مع جني الزيتون تنتقل إلى قلب هذا الصراع.. نعم، لا يلعب الدين دوراً في ذلك. يقيم ديفيد آموس في لندن ويأتي كل عام إلى قرية بورين في الضفة الغربية للمساعدة في قطف الزيتون.. وفي الأسبوع الماضي قام مستوطن مقنع بضربه بالحجارة خلال موسم الحصاد. اعترفت الشرطة الإسرائيلية، ومع تصاعد حدة التوترات الأخيرة، بأن هناك عشرات الهجمات التي وقعت على الفلسطينيين في الضفة الغربية. أبو عمر شاهد على الضرب.. ويشتكي من أن الكثير من هذه الهجمات تمت تحت أعين الجيش الإسرائيلي. بلال عيد أحضر زوجته وابنه وغيرهما من الأقارب لمساعدته في بستان الزيتون خاصتهم، القريب من مستوطنة إسرائيلية، ويصر رغم المضايقات المستمرة، على أنه لن يذهب لأي مكان . من المتوقع أن يكون محصول الزيتون هذا العام متوسطاً.. ولكن كما هو الحال دائماً ما يكون مشوباً بالمرارة.