×
محافظة المنطقة الشرقية

الاخضر يتكفل بمصاريف علاج ياسر الهلال

صورة الخبر

أكدت باتريسيا أسبينوزا المسؤولة الأممية عن ملف المناخ أمس أن قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء قوانين لحماية البيئة ما زالت تبعاته غامضة على مكافحة تغير المناخ، مشددة على تكثيف هذه الجهود حول العالم.ونقلت "الفرنسية"، عن اسبينوزا في بيان "بصفتي الأمينة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أتابع هذه التطورات باهتمام"، وذلك ردا على قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلغاء "خطة الطاقة النظيفة" التي أقرها سلفه باراك أوباما وتحويل جزء من ميزانية وكالة حماية البيئة.وأضافت المسؤولة الأممية أن "التبعات الدقيقة لهذه الأمور على الأمانة العامة والعمل المناخي حول العالم ما زالت غامضة في الوقت الراهن، وقد تتضح مع الوقت"، مرجحة تعذر تطبيقها على الفور.لكنها لم تتطرق إلى ما أعلن عنه أول أمس من أن ترمب ينوي اتخاذ موقف قبل نهاية أيار (مايو) من اتفاق باريس الذي التزم موقعوه خفض ارتفاع الحرارة الشامل للكرة الأرضية الناجم عن تكثف غازات الدفيئة.وتابعت "منذ تغيير الحكومة في الولايات المتحدة قلت إن الأمانة العامة تتعاون مع جميع الأطراف لدفع العمل المناخي قدما. والإدارة الأمريكية الجديدة طرف في اتفاق باريس وستبقى كذلك، وننتظر بفارغ الصبر استقبال بعثاتها والعمل معها في جلسات هذا العام".وستعقد جلسة العمل التالية للدول الـ 196 الأطراف في اتفاق باريس للمناخ بين 8 و18 أيار (مايو) في بون الألمانية، حيث مقر الأمانة العامة للاتفاقية المناخية الأممية.وأشارت أسبينوزا إلى أن اتفاق باريس يبقى إنجازا مميزا حاز دعم جميع دول العالم عند تبنيه في كانون الأول (ديسمبر) 2015 وصادقت عليه 141 دولة حتى الآن، مع مصادقات إضافية كل أسبوع وكل شهر.وقالت اسبينوزا ؟"إن الأمانة العامة للاتفاقية المناخية تشهد بشكل يومي مبادرات من أجل المناخ"، لافتة إلى استمرار هذه الاندفاعة الحكومية بدعم من الشركات والمستثمرين والمدن والمناطق والأراضي، وكذلك من مجموعات نفطية عبر عدد من رؤسائها علنا في الأسابيع الفائتة عن تأييد اتفاق باريس.وإلى ذلك، قال شون سبايسر المتحدث باسم الإدارة الامريكية "نحن في طور درس القضايا المرتبطة باتفاق باريس ونعتزم التوصل إلى قرار بحلول نهاية أيار (مايو)، موعد قمة مجموعة السبع في إيطاليا إذا لم يكن قبل ذلك".واتفاق باريس وقعته أكثر من 190 دولة بينها الولايات المتحدة نهاية 2015، وسبق لترمب أن وعد خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من الاتفاق وبوقف "المساهمات الأمريكية" في برامج الأمم المتحدة حول تبدل المناخ.وفيما دافع ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي خلال الاستماع إليه أمام الكونجرس عن التزام الاتفاق، اعتبر تود ستيرن الذي كان الموفد الأمريكي حول المناخ بين عامي 2009 و2016 أن انسحاب الولايات المتحدة "سيؤثر في صورة أمريكا".وقال ستيرن "بعيدا من تبني موقف أيديولوجي صرف، ليس هناك أي سبب منطقي للانسحاب. ليس هناك فعلا مصلحة في ذلك"، وفي خطاب لم يتطرق فيه البتة إلى قضية التبدل المناخي، هاجم ترمب الثلاثاء مبادرات سلفه باراك أوباما على هذا الصعيد واعداً بإحياء صناعة الفحم.من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النشاط البشري ليس سبباً للتغير المناخي، في وقت وعد دونالد ترمب بأنه سيتخذ بحلول نهاية أيار (مايو) قرارا بشأن اتفاق باريس حول المناخ الذي انتقده بشدة خلال حملته.وقال بوتين خلال منتدى حول القطب الشمالي في أرخانجلسك في شمال روسيا، وفقاً لصور بثها التلفزيون الرسمي، "إنّ الاحتباس الحراري بدأ في ثلاثينيات القرن الماضي، ففي ذلك الوقت، لم تكن هناك بعد عوامل أنثروبولوجية مثل الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكنّ الاحتباس كان قد بدأ بالفعل".واعتبر الرئيس الروسي أنه "يستحيل" منع الاحترار العالمي، قائلا "إن المسألة هي التكيف معه بطريقة أو بأخرى"، وأشاد بوتين الذي زار الأربعاء أرخبيل فرانسوا جوزيف في شمال روسيا، بظاهرة الاحتباس الحراري، لافتاً إلى أن ذوبان الجليد سيُسهّل بشكل خاص التنقل في هذه المنطقة و"استغلالها لأغراض اقتصادية" واستخراج الموارد الطبيعية.في المقابل، اعتبر نظيره الفنلندي سولي نينيستو المشارك أيضا في المنتدى، أن تغير المناخ تهديد خطير لمنطقة القطب الشمالي، وتُعتبر تصريحات بوتين بعيدة كل البعد عن الخطاب الذي ألقاه في افتتاح المؤتمر العالمي للمناخ في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.وكان بوتين قد قال آنذاك "إنّ نوعية حياة جميع سكان الكوكب تعتمد على تسوية مشكلة المناخ"، مشيداً بجهود بلاده في مجال التخفيف من انبعاثات الغاز التي أسهمت في كبح ظاهرة الاحترار العالمي على مدى عام.Image: category: عالميةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: السبت, أبريل 1, 2017 - 03:00