قال اللواء متقاعد عبدالرحمن بن مونس الرمالي الشمري: لقد تشرفت بمرافقة الملك الصالح والإمام العادل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، وكانت تلك الفترة إبان تولي الملك الراحل رئاسة الحرس الوطني من عام ١٤٠٤ هجري إلى سن تقاعدي. وأضاف الشمري: كنت طوال هذه الفترة من المقربين لشخصه الكريم، فلا أذكر أنه رحمه الله- نهرني أو عنفني أو أغلظ علي بكلام أو أساء إلي؛ بل كان رحمه الله- صاحب أخلاق كريمة وطيب طيبة منقطعة النظير وكريم وجواد، وكان صاحب دعابة وفكاهة مع كل من رافقه، وكان بنفس الوقت حازماً حريصاً على أمور العمل والانضباط وأداء المهمات على أكمل وجه. وتابع الشمري: كان رحمه الله يتفقد الأفراد بنفسه، وكان رغم مشاغله وارتباطاته يجيب دعوات مرافقيه العائلية بدون تمييز، فكان مثالاً صالحاً وقدوة حسنة في الجد والاجتهاد في خدمة الوطن الغالي على الجميع. وقال الشمري: لما بلغني نبأ وفاته حزنت حزناً شديداً ولم أتماسك نفسي من البكاء، فلقد فقدنا أباً وأخاً وقائداً حكيماً محنكاً؛ لكن عزاؤنا أننا متمسكون بديننا وكتاب ربنا تبارك وتعالى والحمد لله على قضائه وقدره. وبشَّر الشمري الجميعَ بالخير، مؤكداً أن الأسرة المباركة إذا خلا منها رجل جاء سيدٌ، فالملك سلمان بن عبدالعزيز خُير خلف لخير سلف، فهو إمام صالح تربى بأعظم مدرسة في التاريخ مدرسة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. ونسأل الله له دوام التوفيق والسداد ونتقرب إلى الله بمبايعته على السمع والطاعة، ونسأل الله أن يتقبل منا، كما نسأل الله أن يوفق ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز لكل خير وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف لكل خير ورشاد والله يحفظ بلادنا من كل مكروه .