باعتقادي الشخصي أنه لا توجد أزمة مرور في الكويت إطلاقا وإنما نحن نخلق الأزمة المرورية بأنفسنا ونسميها (أزمة مرورية) فشوارعنا واسعة وطرقنا السريعة من أحسن الطرق وإشارات المرور تمر بثلاث مراحل الخضراء والحمراء والصفراء .ورجال المرور الله يعطيهم الصحة والعافية يؤدون واجبهم ونراهم ليلاً ونهاراً وفي الشتاء القارص البرودة وفي الصيف الشديد الحرارة والرطوبة يعملون بجد وإخلاص .فالسيارات الكثيرة التي تسير في الشوارع والطرقات عادية جداً إذا ما قارناها بعواصم مختلف الدول الخليجية والعربية والأجنبية والفرق بيننا وبينهم أن قانون المرور يطبق بحذافيره والتزام سائقي المركبات بقانون المرور خوفاً من تطبيق القانون على مخالفاتهم .لذلك يرى كل من يسافر إلى تلك البلدان يشاهد بأم عينه التزام سائقي المركبات بالسير الصحيح بالطريق لا يميل يمين ولا شمال ولا يتخطون بعضهم البعض وكل سائق مركبة ملتزم بخط السير الذي يسير فيه إلى جانب الغرامات المالية التي ترهق ميزانية سائق المركبة لذلك لا توجد أزمة مرورية في شوارعهم وطرقاتهم .أما نحن في الكويت فلا تقيد بقانون المرور وكل سائق مركبة يسير في الشارع والطريق على كيفه ولا يلتزم بالحارة التي يسير فيها فإذا كان يريد أن يذهب إلى اليمين أو الشمال يمشي في حارة الوسط وهو ماسك بجهاز الهاتف الذكي بيده يتحدث ويرسل مسجات ويقرأها وابتلينا بتكنولوجيا سماعات الأذن والتي ينشغل عن قيادته للمركبة وهو يتحدث عن طريق هذه السماعات .لذلك نقول لا توجد أزمة مرور في الكويت إطلاقاً وإنما توجد أزمة عدم تطبيق قانون المرور بحذافيره بالغرامة المالية المرتفعة وسحب رخصة القيادة ودفتر السيارة في حالة أي مخالفة مرورية سواء الخروج على الإشارة الحمراء أو استخدام الهاتف الذكي أثناء القيادة .آخر الكلام :امنعوا التحدث بالتليفون أثناء القيادة من خلال المراقبة بالرادار والكاميرات وأوقفوا المخالفين لقانون المرور في الشوارع والطرقات .كما المطلوب زيادة التوعية المرورية بالإعلام المسموع والمرئي والمقروء علما أن وزارة الداخلية مشكورة ممثلة بالإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني لم تقصر بالتوعية الإعلامية .ويبقى التعاون بين سائقي المركبات ورجال المرور ولذلك نؤكد لا توجد أزمة مرورية عند تطبيق قانون المرور . وسلامتكم . بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com