أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة 13 مارس/آذار 2017، على أراض فلسطينية استولى عليها مستوطنون شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وأخليت الخميس. ونظموا عقب الصلاة مهرجاناً، احتفالاً بتفكيك البؤرة الاستيطانية والتي أخليت في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، بحسب سكان. وفي الضفة أيضاً أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل. وقالت "اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان"، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "الجيش أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، لتفريق المسيرات، التي تنظم بشكل أسبوعي ضد الاستيطان والجدار الفاصل في مناطق متفرقة بالضفة". وأضاف البيان، أن "4 مواطنين أصيبوا بجراح إثر تعرُّضهم للرصاص المطاطي في مسيرة كفر قدوم غربي نابلس". وأوضح البيان، أن "عشرات آخرين أصيبوا بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مواقع متفرقة من الضفة تمت معالجتهم ميدانياً". ولفت أن "الشبان رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة". ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بعبارات منددة بمواصلة الاستيطان وبالممارسات الإسرائيلية. وكانت اللجان الشعبية، دعت للمشاركة الفاعلة في المسيرات، اليوم، إحياء للذكرى الـ41 ليوم الأرض. ويحيي الفلسطينيون، في الـ 30 مارس/آذار، الذكرى الـ"41" ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه لعام 1976، عقب إقدام السلطات الإسرائيلية، على مصادرة أراض من السكان العرب الفلسطينيين في "الداخل". ففي ذلك العام صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات كبيرة من أراضي الفلسطينيين في الجليل (شمال)، ما فجر مواجهات قُتل على إثرها 6 فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات. وعادة ما ينظّم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في بلدات بلعين، ونعلين (وسط)، والمعصرة (جنوب) وكفر قدوم (شمال). واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، تجمّع غير حكومي لناشطين فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها متضامنون أجانب. وبدأت إسرائيل بناء الجدار الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في 2002، بحجج أمنية مفادها "منع تنفيذ هجمات فلسطينية ضد إسرائيل"، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.