أكد صاحب المعالي السيد احمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب على ان موضوع امن واستقرار دول مجلس التعاون، والسعي الجاد والدؤوب للتصدي ومكافحة الارهاب والتطرف بكافة اشكاله مع الاهتمام بتعزيز سبل التعاون الاقتصادي والاستثماري هي اولويات للدول الاسيوية كافة، مشدداً ان تحقيق هذه المطالب تتطلب من جميع الدول التحرك الجاد و الفعلي برؤية واحدة وتكاتف مشترك نحو تحقيق هذه المطالب. مشيراَ رئيس مجلس النواب الى اهمية تعزيز وتفعيل التواصل باستمرارية وصورة تصاعدية بين المجلس النيابي وبرلمانات الدول الاسيوية بشكل عام، ومع البرلمان الإندونيسي بشكل خاص من منطلق العمل على توطيد سبل التفاهم المتبادل، وزيادة التعاون المشترك، وتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين على مختلف الاصعدة والمجالات .جاء ذلك خلال جلسة مباحثات التقى فيها صاحب الفخامة السيد جوكو ويدودو رئيس جمهورية اندونيسيا الصديقة صباح اليوم الجمعة (31 مارس الجاري) بمعالي رئيس مجلس النواب والوفد البرلماني الزائر في القصر الجمهوري بالعاصمة الاندونيسية، على هامش زيارة رسمية لوفد مجلس النواب البحريني الى العاصمة جاكرتا خلال الفترة من 29 – 31 مارس الجاري، حيث يضم الوفد اصحاب السعادة النواب : عبدالرحمن بوعلي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس، والنائب عباس الماضي رئيس لجنة الخدمات، والنائب عبدالرحمن بومجيد، واحمد قراطة اعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الاندونيسية البحرينية .واشار الوفد النيابي ان زيارة مجلس النواب الى جمهورية اندونيسيا الصديقة تأتي تأكيداً و رمزاً للصداقة البرلمانية التي تجمعنا بالبرلمان الاندونيسي، و فرصة طيبة للتعاون البرلماني ودعم التعاون الاقتصادي والاستثماري، في ظل التطورات السياسية والمتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم، ناقلين تحيات جلالة الملك المفدى حفظه الله لنظيره الاندونيسي، ومايحظى به قيادة وحكومة وشعب جمهورية اندونيسيا الصديقة من تقدير واحترام كبيرين من الجانب البحريني.مشيداً الوفد البرلماني بماتمثله الجالية الاندونيسية في مملكة البحرين من قيمة مضافة في كافة المجالات، مقدراً المساهمة الجليلة وانعكاساتها الايجابية في عملية التنمية الشاملة، ومثمناً دور السفارة الاندونيسية في مملكة البحرين الساعي لتعزيز العلاقات الطيبة والمتميزة بين الجانبين، ومتقدمين بجزيل الشكر والامتنان الى فخامة رئيس الجمهورية على حفاوة الاستقبال والضيافة، والتأكيد على استمرار المجلس النيابي على ذات المنهاج والوتيرة في الدفع بمزيد من التعاون والدعم بين البلدين الصديقين بمختلف المجالات.ومن جانبه، اكد فخامة رئيس جمهورية اندونيسيا الصديقة على الدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية البحرينية والانجازات الكبيرة المتحققة منها، معتبراً كافة التحركات والجهود المبذولة بشأن تعزيزهذا الشأن نموذج متميز ومثال يحتذى به بين مختلف الدول نظراً لما تقدمه من دور كبير في تعزيز العلاقات المشتركة، وتبيان حجم الإنجازات والمكتسبات المتحققة على كافة الاصعدة والمجالات، مؤكد الى ماوصلت اليه مملكة البحرين من تطور وازدهار ملموس وماحققته من انجازات حقيقية خلال العهد الاصلاحي لجلالة الملك المفدى. واشاد فخامته الى حجم وعمق العلاقات الطيبة والوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية اندونيسيا الصديقة على مر السنوات وفي مختلف المجالات الدبلوماسية والنيابية والسياسية والاقتصادية وبما يختص بالمجال العمالي والاستثماري على حد سواء، متمنيا للعلاقات الثنائية بين البلدين بالمزيد من التقدم والازدهار والنماء .وكان مجلس النواب قد وقع مذكرة تفاهم مشتركة مع البرلمان الاندونيسي، حيث أبرمت هذه المذكرة والتي يرمز لها بالاختصار MOU بين المجلسين بهدف التأكيد على علاقات التعاون الثنائية الممتازة بين جمهورية إندونيسيا ومملكة البحرين، والتي حافظت الأطراف على متانتها ونجاحها وديمومتها، علاوة على المستوى الرفيع من التعاون. وتأتي هذه المذكرة في ظل الحاجة إلى زيادة التعاون المؤسسي على المستوى البرلماني بين السلطات التشريعية في كل من جمهورية إندونيسيا ومملكة البحرين، للدفع قدما بشراكة برلمانية فاعلة تعكس التفاهم المشــترك والتعاون المتبادل، والعمل على استمرار التواصل المنتظم بين البرلمانين الإندونيسي والبحريني في المنتديات الدولية بهدف تقوية التفاهم المتبادل، وزيادة التعاون المشترك، وتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين.واشار رئيس مجلس النواب ان هذه الاتفاقية ستكون مرحلة هامة مضافة للمسيرة البرلمانية المشتركة بين الجانبين، حيث ستكون مرحلة تعاون حقيقية وفاعلة، ولبنة جديدة تبنى بين مجلس النواب البحريني والمجلس النيابي بالجمهورية الاندونيسية الشقيقة في كافة المجالات سواء على مستوى الامانة العامة بالمجلسين، او على مستوى النواب .والجدير بالذكر ان مشاركة وفد مجلس النواب تأتي بهدف تمثيل البحرين والسلطة التشريعية والنيابية بالمملكة في المحافل الدولية والاقليمية، بصفتها عضو فاعل ومؤثر في العديد من الاتحادات العربية والدولية والمؤسسات التشريعية العالمية، إلى جانب وابراز الانجازات التي حققتها المملكة في جميع المجالات خلال المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى، واستعراض التجربة التشريعية للبحرين خلال مسيرة العمل البرلماني، والحرص على توطيد وتقوية العلاقات الدولية والدبلوماسية بين مختلف برلمانات دول العالم، وتوطيد وتعزيز دور لجان الصداقة البرلمانية المشتركة .