واجتاح الإعصار ديبي، كعاصفة من الدرجة الرابعة، شمال ولاية كوينزلاند الثلاثاء وألحق أضرارا جسيمة بمنتجعات سياحية وتسبب في سقوط أبراج كهرباء وغرق حقول قصب وإغلاق مناجم فحم. وطلبت السلطات الجمعة من حوالي 20 ألفا من السكان إخلاء مناطقهم والانتقال إلى أماكن أكثر ارتفاعا بعد أن تسببت الأمطار في المناطق الساحلية على جانبي مدينة برزبين عاصمة الولاية في ارتفاع قياسي لمنسوب مياه الأنهار في أنحاء المنطقة. وقال إيان ليكي مدير خدمات الطوارئ بولاية نيو ساوث ويلز لهيئة الإذاعة الأسترالية "كل شيء يحدث هنا، فهناك أناس فوق أسطح المنازل وأناس محاصرون داخل شاحنات، إنها كارثة تامة". وانخفضت شدة الإعصار إلى عاصفة مدارية الأربعاء وأدى الخميس إلى هطول أمطار غزيرة على امتداد ألف و200 كيلومتر من الساحل الشرقي لأستراليا قبل أن يتحرك باتجاه البحر الجمعة. ولم تتلق السلطات بلاغات عن حالات وفاة لكنها تخشى سقوط ضحايا بعدما نفذت أكثر من مئة عملية إنقاذ خلال الليل، ولا تزال عواصف وأمواج تضرب الشاطئ قرب منطقة كيب بايرون. وفي مدينة ليزمور، غمرت مياه نهر ويلسونز سدا يحمي المركز الريفي في منطقة نورذرن ريفرز بولاية نيو ساوث ويلز التي يقطنها 25 ألف نسمة على الأقل حيث تدفقت مياه الفيضانات إلى وسط المدينة وغمرت الشوارع وأغرقت عشرات المحال. وقالت جيني دويل رئيسة بلدية مدينة ليزمور لهيئة الإذاعة الاسترالية "غمرت مياه الفيضانات حي الأعمال المركزي وكثير من الناس خائفون لأن الحي مظلم جدا الآن والطقس عاصف". وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من سكان المناطق المتضررة. وفي المنطقة الشمالية التي ضربها الإعصار أجلت طائرات وعبارات الخميس مئات المصطافين من الجزر السياحية الواقعة على امتداد الحاجز المرجاني العظيم.