وصف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور الحملات الإعلامية المتبادلة بين السودان ومصر في الفترة الماضية بأنها سحابة صيف، مؤكدا أن زعيميْ البلدين اتفقا على وقفها. وقال غندور إن اللقاء -الذي تم بين الرئيس عمر البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية بالأردن- تناول الحملات الإعلامية، وأكد أنهما اتفقا على وقف تلك الحملات للخروج مما وصفها بالمطبات التي توضع في طريق العلاقات بينهما. وتشهد علاقات البلدين توترا في الآونة الأخيرة يتعلق بـ مثلث حلايب الحدودي مع مصر، حيث جدد البشير في يناير/كانون الثاني الماضي شكواه في مجلس الأمن بشأن "حلايب وشلاتين" المتنازع عليها. وذكرت وسائل إعلام سودانية قبل أيام أن الخرطوم بدأت تحركات لوضع خارطة طريق تهدف إلى "إنهاء الوجود المصري" في مثلث حلايب، في حين ترى القاهرة أن المثلث أراض مصرية. يُذكر أن مثلث حلايب وشلاتين موضع نزاع بين البلدين منذ عام 1956، وظلت المنطقة مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد دون قيود من أي طرف حتى عام 1995 حين دخلها الجيش المصري وفرض سيطرته عليها. ومن أوجه التوتر بين البلدين أن الرئيس السوداني يتهم الحكومة المصرية بدعم حكومة دولة جنوب السودان بالأسلحة والذخائر. وقال البشير في فبراير/شباط الماضي في حوار مع الصحفيين إن لدى إدارته معلومات تفيد بأن القاهرة تدعم حكومة جنوب السودان، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لا تقاتل في جنوب السودان لكنها تمد حكومتها بالأسلحة.