×
محافظة الحدود الشمالية

الإطاحة بسارقي «15» ألف ريال من مدرسة بـ «رفحاء»

صورة الخبر

الجزيرة - تغطية عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي: استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من اساتذة الجامعة. كما استقبل سموهما عددًا من أصحاب الفضيلة والمعالي وجمعاً من أهالي الرياض. كلمة الأمير خالد في بداية الاستقبال ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة رحب فيها بالجميع وقال: في هذا اليوم نسعد بوجود معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ونكرر ترحيبنا بهم في قصر الحكم بمنطقة الرياض. توقيع اتفاقية بين إمارة الرياض وجامعة الإمام وبيّن سموه في معرض كلمته أنه تم خلال هذا اللقاء توقيع اتفاقية تدريبية لتدريب منسوبي إمارة منطقة الرياض ومحافظات منطقة الرياض والمراكز التابعة لمنطقة الرياض وقال: إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي بالتنسيق الوثيق بين كافة القطاعات الحكومية سواء الإدارية أو التعليمية، مؤكداً سموه أن ذلك يعكس ما تم من تنسيق بيننا في إمارة منطقة الرياض وبين الإخوة والزملاء في جامعة الإمام محمد بن سعود، هذه الجامعة العريقة التي نعتز بها في منطقة الرياض لما لها من دور رئيسي كبير في مخرجاتها لخدمة هذا الوطن الغالي في علوم الشريعة والعلوم التطبيقية الأخرى في مختلف مجالاتها. وتمنى سموه لجامعة الإمام مديراً ووكلاء جامعة وعمداء وكادراً تعليمياً ودارياً كل التوفيق والسداد. ومضى سموه قائلاً: وبما أن هذه الاتفاقية معنية بالتدريب لأن التدريب عنصر رئيسي في كافة الإدارات الموجودة بل في كافة القطاعات التي تهتم وتعمل على وجود كوادر مدربة مؤهلة تأهيلاً جيداً لتقوم بأداء مهامها على اكمل وجه. وتطرق سموه إلى التدريب قائلاً: كما يعلم الجميع أن التدريب ذو شقين؛ تدريب تأهيلي في الجامعات وفي المعاهد وفي المراكز وفي المدارس المختلفة وتدريب عملي على رأس العمل، فإذا لم يكن التدريب موجوداً بحلقات متواصلة ومستمرة كالإنسان سوف يستمر على مستوى معين وفي حدود معينة في كافة أمور الحياة. واستطرد سموه قائلاً: فإذا لم يكن هناك تدريب متواصل سواء في التدريب في الأكاديميات وتدريب على رأس العمل وكذلك دورات قصيرة ودورات مركزة في مواضيع معينة فإن الإنسان لن يستطيع أن يواكب او يحسن من عمله فالتدريب مطلب أساسي وهذه الاتفاقية التي وقعت اليوم بيننا وبين معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي تعكس اهتمامنا بإمارة منطقة الرياض في موضوع التدريب وهذه خطوة وسوف يليها خطوات كثيرة إن شاء الله في عقد كثير من التدريب سواء لديهم في الجامعة أو التدريب على رأس العمل في الإمارة أو في المحافظات والمراكز التابعة لإمارة منطقة الرياض. وكرر سموه شكر معالي الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد سعود الإسلامية والزملاء منسوبي الجامعة على تفاعلهم في تقديمهم كل مطلب يطلبه من هذه الجامعة. كما قدم سموه شكره لكافة الجامعات بمنطقة الرياض التي تساهم مساهمة فاعلة في إنجاز مهمتنا في منطقة الرياض سواء في البحث العلمي والتدريبي أو الاستشارات التي يتم إرسالها للجامعات لأخذ آرائهم من الكوادر التي تحتضنها هذه الجامعات والذين نثق في الله سبحانه وتعالى ثم بهم لتقديم المشورة الطيبة التي تساعدنا في إنجاز مهمتنا في جميع المجالات بمنطقة الرياض. كما نشكر الزملاء في مجلس المنطقة وشكراً للجميع. كلمة د. سليمان أبا الخيل بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل كلمة رحب خلالها بسمو الأمير ونائبه والحضور وأصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة والحضور الكرام. وقال: لا شك أن لقاءنا اليوم مناسبة كريمة ووقت مبارك عندما نلتقي تحت هذه المظلة الكريمة ألا وهي إمارة منطقة الرياض في مكان له في النفوس مكانة انطلقت منه معالم الخير وسار أبناء هذه البلاد ليوحدوها ويجمعوا شتاتها ويكونوا من خلالها بقيادة عظيمة وحكيمة من الإمام الملك المؤسس العادل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - عندما هيأه الله عزّ وجلّ بفضله وكرمه ومنته ليقود هذه البلاد ويسوسها انطلاقاً من شريعة الله الغراء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة الأمر الذي معه كوّن وحدة متوحدة متعاونة متآزرة متكاتفة ولحمة وطنية معاصرة لا يعرف لها التاريخ الحديث نظيراً يشهد بذلك القاصي ويقر به الداني وتلمس آثاره وحقائقه ونتائجه أمناً وأماناً وطمأنينة ورغداً في العيش واستقرارًا لا نظير له في قارات العالم كلها. ثم تناول معاليه في كلمته أبناء الملك عبدالعزيز فقال: وبعد ذلك يأتي أبناؤه البررة الميامين رجالاً أوفياء مخلصين يسيرون على نهج والدهم ودربه ويقومون بتغذية وتنمية وتطوير كل ما من شأنه المحافظة على كيان هذه البلاد ومكتسباتها إلى أن وصل إلى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسانده ويعاضده سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله والذين فتحوا قلوبهم وأبوابهم لكل فرد من ابناء هذا المجتمع صغيراً كان أو كبيراً ذكراً أو أنثى مواطناً أو مقيما. وهيأوا كل الوسائل والأساليب والإمكانات والمناهج والطرق التي تكفل النجاح بتوفيق الله وترفع رؤوس أبناء هذا الوطن في المحافل الداخلية والإقليمية والعربية والإسلامية والعالمية بصورة واقعية لا تعرف الكلل ولا الملل. رائدها الوفاء والبناء والقيام بالواجب وها نحن اليوم نرى ذلك واقعاً ملموساً نتفيأ ظلاله من خلال اتفاقية مباركة تتناغم فيها المؤسسات ويبحث من خلالها عن التطوير وتنمية المهارات والتأهيل الذي أصبح اليوم مطلباً ضرورياً لجميع العاملين في قطاعات الدولة التعليمية والتربية أمر والتدريب والتاهيل أمر آخر أصبح لا بد منه لكل عاممسؤول كان أم غير مسؤول يقوده بحكمة واقتدار ويمد يد العطاء من خلاله رجل نذر نفسه وجهده ووقته لخدمة هذه البلاد المباركة بصفة عامة ومنطقة الرياض بصفة خاصة ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز يقف معه ويفعِّل هذه الأدوار سمو نائبه الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ليجعلوا إمارة منطقة الرياض مرجعاً وموئلاً لكل الخيرات والفضائل وهدفاً ومقصداً لكل ابن من أبناء هذه المنطقة ليدلو بدلوه ويسهم بالسهم الذي يستطيعه في سبيل المحافظة على الاتقان والقدرة في أداء المهام والواجبات. وابدى معاليه في كلمته سعادته لاختيار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذه الاتفاقية فقال: إنهم اختاروا مؤسسة عريقة وجامعة عملاقة هي مؤسسة علوم السيادة والريادة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تعتز وتفتخر بأن مؤسسها وواضع نواتها الأولى هو مؤسس هذا الكيان وهذه الدولة العظيمة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله عام 1370هـ عندما عهد لسماحة مفتي عام الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله واسكنه فسيح جناته افتتاح أول معهد علمي بالرياض ثم انتشرت هذه المعاهد وانشئت الكليات في عهد ملوك هذه الدولة المباركة وتوسعت وزادت ونمت ووصلت حدا ومصدر اعتزاز وافتخار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ومضى معالي الدكتور أبا الخيل في الحديث عن هذه الاتفاقية بين إمارة منطقة الرياض وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فيقول: وتأتي هذه الاتفاقية لتنهل هذه الإمارة المباركة من معين صافٍ ومن رجال أوفياء قادرين وكفايات مخلصة من منسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبر هذا العقد الذي بإذن الله تعالى سنرى آثاره غضة طرية يانعة يافعة على زملائنا وإخواننا منسوبي إمارة منطقة الرياض مؤكداً معاليه استمرار الجامعة في تعزيز وتطوير العمل على أن تكون هذه الاتفاقية أنموذجاً حياً يستفيد منه الجميع وأنا أقول ذلك لاشكر الله العلي القدير على ما هيأ وأنعم وتفضل ثم أشكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله على ثقتهم بجامعتهم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وسيرون بإذن الله تعالى ما يسر خواطرهم ويثلج صدورهم. الحاجة ماسة إلى التكاتف وإنني أقول بهذه المناسبة إننا بحاجة ماسة إلى التكاتف والتعاضد والتعاون والوقوف صفاً قوياً صلباً جلداً خلف ولاة أمورنا وقادتنا في زمن صار للفتنة فيه صولة ولأهل الفساد والشر جولة رفعوا عقائرهم وهيأوا وسائلهم وأساليبهم الخادعة الشريرة للقضاء على ما ننعم به من هذه النعم العظيمة خصوصاً نعمة التوحيد وإخلاص العبادة لله عز وجل وتطبيق شريعته مستمدة من الوحي الكريم وما كان عليه سلف هذه الأمة. أوامر ملكية تثلج الصدور وأبرز معاليه الأوامر الملكية الكريمة التي تصب لصالح هذا الوطن ومواطنيه التي تكشف الغطاء وتبين الخلل وتوضح العور وتوقف هؤلاء الأشرار عند حدهم ثم ذلك البيان الناصع الواضح الجلي الذي لا خفاء فيه وهو بيان وزارة الداخلية عندما جرمت ووصفت بعض الجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين وجماعة تنظيم القاعدة وحزب التحرير وداعش وجبهة النصرة وغيرها من الأحزاب القاتلة المميتة التي لا تورث في الأمم إلا القتل والتدمير والشر والفساد بكافة أشكاله وأنواعه وأن ما نراه اليوم من حولنا وقريباً منا وله أعظم شاهد وأكبر برهان وكما قال: أئمتنا أمثال الألباني والشيخ ابن باز والشيخ محمد بن عثيمين وسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية والشيخ صالح الفوزان وغيرهم أن هذه البلاد مقصودة محسودة على ما هيأ الله لها من هذه النعم العظيمة والآلاء الجسيمة. وأكد معاليه قائلاً إن كل واحد منا عليه واجب عيني بل ضروري متعين أن يكون درعاً لهذا الوطن وجامعاً لنفسه وأبناءه وجيرانه وإخوانه وأخواته امتثالاً لقول الله عز وجل: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} (103) سورة آل عمران، وقوله عز وجل: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (31 -32) سورة الروم. وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أتاكم وأمركم جميعاً على رجل واحد يريد أن يشق عصا اجتماعكم فاقتلوه كائناً من كان) (وفي رواية فاضربوا عنقه). لذلك أكد صلى الله عليه وسلم على هذه المفاهيم وأيدها وبينها بصورة لا شك فيها ولا مجال للنقاش والمزايدة عليها في قوله صلى الله عليه وسلم: في الحديث المخرج في موطأ مالك ومسند الإمام أحمد وصحيح مسلم، عن ابي هريرة رضي الله عنه أن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تناصحوا من ولاه أمركم وأن تلزموا جماعة المسلمين ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال, وقوله صلى الله عليه وسلم: في الحديث الثابت المتواتر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله عز وجل ومناصحة ولاة الأمور ولزوم جماعتهم. فإن دعوتهم تحيط بهم من ورائهمولذلك قال الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: إنه لم يدخل على الناس خلل في دينهم ولا دنياهم إلا بالإخلال بأحد هذه الثلاثة. لزوم الجماعة وإخلاص العبادة لله وطاعة ولي الأمر. يدلسون علينا وإننا نرى ومن خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ما يؤلم ويجعل العين تدمع ويدمي القلب ممن حسبوا على الخير ورضعوا العقيدة الصحيحة في مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا ويصلون معنا ويأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب ويحضرون اجتماعاتنا. يدلسون علينا وعلى أبنائنا- ويدسون السَّم في العسل ويحسنون القبيح- ويقبحون الحسن حتى صارت عقول أبنائنا يتبعون هذا أو ذاك وصار لهؤلاء أثر سيء ونحن واقفون مفاخرون متأخرون لا ننفض هذا الغبار ولا نزيل هذه الترهات والانحرافات والدعوات الباطلة والمبطلة. ولنعلم أنه ليس بيننا وبين الله نسب ولم يحصل لنا ما ننعم به من هذه الخيرات والفضائل والشمائل والكمائل لسواد عيوننا أو أننا من الأسرة الفلانية بل إنما هيأه الله لهذه البلاد مما أفاء به عليها هو بسبب قيامها على عقيدة التوحيد. وإخلاص العبادة لله عز وجل ونبذ الشرك والبدع والخرافات منذ تأسيسها إلى يومنا هذا. وولاة أمرنا يصرحون بل عملهم يسبق قولهم وعندما يقرون بأن ما ننعم به من هذه النعم هو بسبب هذه العقيدة وتطبيقها ثم أيضاً الأخذ بشريعة الله عز وجل مستمدة من نصوص الوحيين الكريمين وما فهمه علماء الأمة منها بذلك فإن هذه الشريعة جاءت كاملة شاملة تامة صالحة ومصلحة لكل زمان ومكان وأمة. لا يعرف ذلك ولا يدرك ذلك إلا الفقهاء العارفون الموقعون عن رب العالمين ومن هنا جاء تحذيره صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في الصحيحين عن حذيفة بن اليمان عندما قال: هل بعد هذا الخير من شر- قال نعم - دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها. ولكن منهم هؤلاء- منهم هؤلاء الدعاة هل هم يهود أو نصارى أو غيرهم ممن يعادون أهل السنة والجماعة. ولذلك فإن حذيفة رضي الله عنه رجل حصيف فطن يريد أن يعرف ويبين للأمة ماذا يحذرون- قال صفهم لنا يا رسول الله- قال هم من أبناء جلدتنا- ويتكلمون بألسنتنا. هنا يكون الشر أعظم والخطر أطم والفتنة تلتبس حتى على العقلاء والحكماء عندما يكون هؤلاء الدعاة الواقفون على أبواب جهنم ممن يُشيَّع لهم ويدعمون ويقدمون ويؤثرون على أهل الخير والفضل. فالناس تنظر بمنظار ما يتم في الواقع دون النظر إلى الخلفيات والجوانب التي لا يعلمونها ولكن الله عز وجل قطع دابرهم وكشف شرهم. عندما صدر أمر ولي الأمر بتجريم هذه الجماعات وبيان حقيقة ما ينادون به من أن ما يتم في هذه الدول المجاورة لنا جهاد في سبيل الله- كذبوا- والله- هو في الاقع صراعات وأهداف سياسية يريدون أن يجعلوا أبناءنا حطباً لها. والحقائق والأرقام التي تصدر في هذا الاتجاه تدل دلالة واضحة على ذلك. ومضى معاليه قائلا. ودائماً ما نسمع هؤلاء الدعاة الفجار الاشرار يقولون إن ذلك جهاد في سبيل الله- أين من أمر ولي الأمر- أين أنتم من بيانات وزارة الداخلية التي تريد أن تحمي المجتمع من العوادي والمؤثرات وأين الجهات المسؤولة والمختصة لإيقاف هؤلاء على حدهم وعدم التساهل معهم. حذيفة رضي الله عنه لم يبخل بهذا الأمر ولم يتركه مجالاً للنقاش ولم يكن ذلك الرجل الذي ينسى بل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال يا رسول الله، إذا ظهر هؤلاء الدعاة الواقفون على أبواب جهنم هم منا وفينا وإلينا ومن حولنا فبماذا تأمرني. لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم اذهب التزم جماعة الإخوان أو جماعة تنظيم القاعدة أو هذا الحزب أو ذاك قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. جماعة المسلمين وإمامهم في هذه البلاد ظاهران قويان وجماعتنا تحيط بنا من ورائنا وإمامنا له بيعة في أعناقنا نسأل عنها يوم القيامة - يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وأيضاً له بعد السمع والطاعة والتزام أوامره التي لا تخالف شرع الله، لكننا مع الأسف نرى أن هذه المبادئ والثوابت يتلاعب بها فيوما تصحح ويوما تضعف ويوما تأخذون بها إذا كان توافق أهدافهم ويتركونها وينهون عنها إذا كانت تخالف منهجهم وانظروا ماذا فعلوا عندما جيشوا لجماعة الإخوان في مصر كان بعض دعاتهم وخبرائهم وأقاربهم يضعف كثيراً من هذه النصوص الواردة في السمع والطاعة، ثم لم تمكن الإخوان المسلمين ذهب ليصحح هذه النصوص. وهذا يدل دلالة واضحة على أنهم أهل شبهة وتأويل فاسد باطل يريدون أن يصلوا إلى أهداف دنيوية واضحة. لذلك لابد أن يكون الطرح والمعالجة في هذا الوقت بالمدارس وفي الجامعات وفي المساجد بل إن الأب والأم عليهما أن يكونا حريصين واضحين مع أبنائهما لأنه لن يحمي هذا الوطن إلا أبناءه ولن يقف أمام هؤلاء الأشرار والدعاة الذين يريدون بنا الشر إلا أهل هذه البلاد. فلن يأتي أحد يدافع عنا لا من القريبين ولا من البعيدين بل إن النوازل والقضايا أظهرت لنا أن من ندعمهم ونقف معهم أحياناً انقلبوا علينا. انظروا إلى الجنوب.. انظروا إلى الشمال.. انظروا إلى الغرب.. كانت المملكة العربية السعودية وفاء وبراً وصلة بأبناء العرب والمسلمين نعطيهم بيد سخية.. ولكن لما حدث ما حدث وحصلت حرب الخليج ماذا صنع هؤلاء. إن القوة الحقيقيةهي قوة دواخلنا في عقيدتنا ومبادئنا وما يجب أن نكون عليه ونحن ولله الحمد في نعمة عظيمة ولو ما يأتينا من هذه النعم كما قال ذلك شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله إلا تحقيق التوحيد. ثم هل تحقيق التوحيد في النفوس ووجوده طرياً لا بدع ولا خرافات ولا شركيات ولا ذبح ولا نذر لغير الله ولا استغاثة بغير الله. هل هذا سهل.. هذا من أصعب الأمور وهو الذي يحقق الأمن والأمان والسعادة والطمأنينة وراحة البال للأفراد والمجتمعات والرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: إذا أصبح المسلم معافى في بدنه واجداً قوت يومه آمناً في سربه كأنما حيّزت له الدنيا بحذافيرها. وهذا يجب أن يكون واضحاً وأن نربي عليه أبناءنا وبناتنا. لا أحد يقول إنه لا يوجد نقص ولا تقصير. فالإنسان من طبيعته النسيان ومن طبيعته الخطأ ولكن هل نغمر إيجابيات كالجبال في سلبيات لا تعد ولا تحصى. هل نفعل هذه الوسائل والأساليب ليكون أبناؤنا ضحية في توجهات وجماعات بل يفسدون ما ينصحون به. نريد أن نكون أمة متماسكة قوية واضحة في كل حركاتها وسكناتها وعلاقاتها بالله عز وجل ثم بولاة الأمر والعلماء ثم علماء المجتمع وأنه لا ينفع التسويف ولا تنفع المجاملة ولا ينفع التزيف وكل إناء بالذي فيه ينضح. توقيع الاتفاقية وكان قد وقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة اتفاقية تعاون في مجال التدريب وتنمية المهارات مع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وذلك في قصر الحكم بالرياض. وتتضمن الاتفاقية تعاون كلا الطرفين لتقديم الدراسات المتخصصة واستقطاب الكوادر الأكاديمية المتميزة في مجال العمل التدريبي لتطوير البرامج المهارية والتدريبية لمنسوبي إمارة منطقة الرياض كما تتضمن التعاون في مجال التدريب والتطوير من خلال تنفيذ البرامج التدريبية والتأهيلية المتخصصة من قبل عمادة المركز الجامعي والتعليم المستمر بجامعة الإمام بالإضافة إلى تقديم الدراسات العلمية المتخصصة المتعلقة بالاحتياجات التدريبية والتأهيلية لمنسوبي الإمارة من خلال الأقسام العلمية ذات العلاقة. ونصت الاتفاقية على تبادل الخبرات والبحث العلمي بين الطرفين وتشجيع البحث والدراسة في المجال الاجتماعي والأمني المتخصص، إلى جانب إتاحة الفرص للمهتمين والمختصين من كلا الطرفين وتزويدهم بالمعلومات المتوافرة وفق الأنظمة والتعليمات. واشتملت الاتفاقية على إقامة ندوات ومؤتمرات علمية وتسهيل تبادل الزيارات بين منسوبي الطرفين وإعداد البرامج العلمية التي تسهم في تحقيق المصلحة العامة. بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض وقد حضر الحفل عدد من المسؤولين.