قال موقع «المونيتور» الأميركي إن قيام مسلّحين مجهولين في 24 مارس باغتيال مازن فقهاء الأسير المحرّر والقياديّ بكتائب عز الدين القسّام نزل كالصاعقة على حركة «حماس»، التي تسعى للانتقام من إسرائيل لاغتياله دون حرب. ونقل الموقع، في تقرير له، عن حسام بدران، وهو الناطق باسم «حماس» وقائدها العسكريّ السابق في شمال الضفّة الغربيّة، قوله: «إنّ إسرائيل هي المستفيدة الأولى والأخيرة من اغتياله، وهي من تقف خلف الاغتيال، فأسلوب القتل إسرائيليّ بحت، ونحن ندرك الدور الذي قام به مازن كونه قائدا كبيرا بكتائب القسام، من دون تفصيل. ولذلك، وضعته إسرائيل ضمن قوائم الاغتيال والتصفية، وأعلنت مراراً أنّه مسؤول عن عمليّات فدائيّة في الضفّة الغربيّة». وأشار الموقع إلى أن إسرائيل لم تؤكد أو لم تنف مسؤوليّتها عن الاغتيال، لكنّ التغطية الإعلاميّة الإسرائيليّة للحادث وحديث وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان عن اتّباع سياسة جديدة ضدّ «حماس»، قد يشيران إلى مسؤوليّتها، لأنّ إسرائيل تتّهم فقهاء بالتّخطيط لهجمات مسلّحة في الضفّة. ولفت «المونيتور» إلى أن جهاز الأمن الإسرائيليّ الشاباك أعلن في 22 مارس استنادا لمعلومات استخبارية، أنّ «حماس» تخطّط لعمليّة كبيرة جدّاً في إسرائيل خلال عيد الفصح اليهوديّ إبريل المقبل. ونقل الموقع عن الناطق باسم كتلة «حماس» البرلمانيّة في المجلس التشريعيّ مشير المصري، قوله: «إنّ اغتيال فقهاء جريمة ستدفع إسرائيل ثمنها باهظاً، وإنّ محاولتها تغيير قواعد اللعبة مع المقاومة على أرض قطاع غزّة ستبوء بالفشل، لأنّ تنفيذ الاغتيال على أرض غزّة تطوّر خطير».;