ليلى بنت محمد العمير إحدى أبرز القيادات في ميدان التربية والتعليم قدمت الكثير من وقتها وجهدها في مشوار امتد لقرابة ثلث قرن كان من نصيب مدارس التربية النموذجية منها 27 عاما، ارتبط اسمها بمرحلة رياض الأطفال. تواجدها المتميز والطموح مع مدارس عريقة وعملاقة وتبحث دائماً عن التطوير واستقطاب المبدعين والمميزين في ميدان التربية والتعليم كان له أثر كبير أسهم في خروج عمل مميز حيث التقت الارادتان لتصنع انجازا تمثل في مرحلة رياض الأطفال في مدارس التربية النموذجية والتي كانت مطلباً ومقصداً لكثير من أولياء الأمور طلباً لالتحاق أطفالهم لأنها كانت تختلف عن الكثير من حيث تطوير المهارات وكذلك غرس الشخصية القيادية في براعمها التي كان يتم رعايتها وتطويرها لتكبر معهم خلال أحدثنا نقلة في تعليم رياض الأطفال من تعليم تقليدي إلى صناعة شخصية قيادية تم إنشاء أول مبنى نموذجي بأعلى المواصفات والمقاييس العالمية لمرحلة رياض الأطفال المرحلة الابتدائية والمتوسطة في نفس المدارس ويكون القطاف عند التخرج من المرحلة الثانوية بأعلى الدرجات العلمية وبشخصية قيادية قوية قادرة على التأثير في مجتمعه جاهزة للالتحاق بأعرق وأفضل الكليات العلمية لأفضل الجامعات داخل وخارج المملكة. العمير وبعد أن ترجلت عن صهوة جواد التربية والتعليم طالبةً من إدارة مدارس التربية النموذجية أن تسمح لها براحة بعد هذا المشوار الطويل وما كان من إدارة المدارس إلا أن ترضخ تقديراً لها ولكن بشرط أن يكون من خلال حفل مميز أشرف عليه مدير عام المدارس الأستاذ خالد الخضير ونائبه الأستاذ ابراهيم الدرع تكريماً لها ولمشوارها الطويل مع المدارس والحافل بكثير من الانجازات كلمسة وفاء من المدارس التي اعتادت على الوفاء والتكريم لجميع قياداتها. وكان لنا هذا اللقاء مع الأستاذة القديرة ليلى العمير الذي تحدثت فيه عن أبرز محطات حياتها مع مشوارها في التربية والتعليم: تحدثت الأستاذة ليلى العمير المديرة السابقة لمرحلة رياض الأطفال في مدارس التربية النموذجية في البداية عن مشوارها في ميدان التربية والتعليم حيث قالت: لا يخفى على أحد أن التربية والتعليم هي اطيب ثمرة تجنى لبناء الانسان وتاج العقول وان سر نجاح الأمم وتقدمها وتفوقها انما يتم بجهود القائمين على التربيه والتعليم الذين يتفانون في تربية وتهذيب السلوك وتنشئة النسل الذين هم عماد الدين ولقد كانت السنوات التي عملت بها في المدارس من أجمل وأحلى سنوات العمل فتعرفت على معلمات واداريات مخلصات ومتفانيات في عملهن يتسابقن للعمل والإبداع والاستفادة من كل ما هو جديد ومقترح فعملنا كأسرة واحدة تعمل بروح الفكر الجماعي والمشاركة الجادة. حول سنوات عملها في مدارس التربية النموذجية استطردت في ذكرياتها قائلة: عندما التحقت بالعمل في مدارس التربية النموذجية كان التعليم في رياض الاطفال تعليما تقليديا قائما على تعلم القراءة والكتابة فقط وهو ما كان معمولا به في جميع الروضات في المملكه ماعدا روضة جامعة الملك سعود كانت قد بدأت بتطبيق منهج التعلم الذاتي فتواصلت معهم وقمنا بزيارات للروضة للتعرف على المنهج المطبق والاستفادة من الخطط والبرامج المنفذه وكانت معلمات رياض الاطفال متحمسات للعمل وللتطوير لما شاهدوه من متعة وفائدة للأطفال على الرغم من صعوبة ايجاد وسائل وخامات تساهم في تطبيق المنهج لكن بفضل الله ثم تشجيع الإدارة العامة للمدارس وعلى رأسهم الأستاذ خالد الخضير الذي كان يدعم الروضة بكل ما هو جديد من أثاث ومواد ووسائل للنهوض بمستوى الروضه ويشجع المعلمات للالتحاق بالدورات التأهيلية. وعن أبرز الإسهامات التي قدمتها الأستاذة ليلى للمدارس بشكل عام ولمرحلة رياض الاطفال بشكل خاص أفادت بأنه حدث تغيير ونقلة نوعية كبيرة في رياض الاطفال ابتداء من المبنى الذي تم بناؤه وفق أسس برنامج رياض الاطفال وتوزيع الغرف وورش العمل والمعامل ومكتبة القصص والوسائل وهناك العديد من البرامج التي تم تطبيقها كالحلقات العملية والمعلم الصغير والأم الزائرة ولقاء أنا وأمي والمهرجانات الترفيهية التعليمية والرحلات التي تعود بالفائدة وتعريف الاطفال بالأيام العالمية ما يميزها تكاتف وحب معلمات وإداريات المرحلة والتنافس الشريف وروح العمل الجماعي السائد بينهم والوسائل التعليمية والملاعب المناسبة لسنهم والبرامج المتجددة والذي بدوره انعكس على الاطفال فأصبح الطفل يحرص على الحضور اليومي وعدم التغيب حتى في حال اصابة وعكة صحية لقد كان القائمون على ادارة المدارس الاستاذ ابراهيم الخضير ثم الاستاذ خالد الخضير متفهمين لطبيعة عمل رياض الاطفال ووجدت منهم كل تشجيع لتطوير ونجاح للروضة وهذا كان له دور كبير في حصول الروضة على العديد من شهادات الشكر والجوائز والدروع من المتوقع ان يكون لها شأن كبير في وجود النخبة المتميزة من المعلمات والإداريات المتفانيات في عملهن و دعم الادارة العامة والمشرف العام للمدارس الاستاذ منصور القباع الذي يحرص باستمرار لبث الحماس والتشجيع ومكافأة المجدين والرفع من قدرات المستجدين ولحسن الحظ ان القائمين على المدارس لديهم ثقة بإدارة رياض الاطفال فكنت اجد كل الدعم والتشجيع لتنفيذ البرامج التي تعنى برياض الاطفال فالحمدلله انا متواصلة مع الاخوات في رياض الاطفال فيما يخص البرامج التوعوية والتي قد تردني من المصادر المختلفة وأزودهم بها. ومما تجدر الاشارة إليه حصول الاستاذة ليلى العمير ومرحلة رياض الأطفال في مدارس التربية النموذجية - الريان على عدد كبير من الانجازات تمثلت في خطابات وشهادات الشكر والتقدير. واختتمت العمير حديثها بان هذا الصرح التعليمي البارز الذي أسسه الشيخ الفاضل محمد بن إبراهيم الخضير قبل خمسة وخمسين عاما هدفه واضح بأن تقدم الأمم مرهون بالنظم التربوية والبرامج التعليمية الفاعلة والرعاية التربوية الواعدة. وأثمن الجهود المبذولة لتطوير وتحديث المدارس من الأستاذ ابراهيم الخضير عندما كان مديرا عاما للمدارس. ولا أنسى مرحلة النهوض والتطوير والجهود الجبارة التي بذلها الاستاذ خالد الخضير المدير العام لهذا الصرح من تحسين البنية التحتية والنظم التعليمية وأدعو الله عز وجل ان يوفق الجميع وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.