عبّرت السعودية والأردن عن موقفٍ مشتركٍ رافضٍ لتدخلات إيران وطائفيتها ودعمها الإرهاب. وشدد البلدان، في بيانٍ مشتركٍ صدر أمس في عمّان، على أهمية إيجاد حل سياسي في سوريا واليمن وليبيا. وأكدا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ولفت البيان، الذي صدر بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الأردن، إلى تعبير الجانبين عن قلقهما البالغ إزاء تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها الإرهاب. وعشيّة القمة العربية الـ 28 في الأردن؛ عبّر الجانبان عن رغبتهما الأكيدة في جمع الكلمة، وتوحيد الصف العربي والإسلامي. وأكدا دعمهما الجهود الدولية لمحاربة التطرف والإرهاب. إلى ذلك؛ ارتفع إلى 27 عدد الاتفاقيات الثنائية، التي شهدتها الزيارة الملكية إلى الأردن، بعد توقيع شركات من القطاع الخاص في البلدين 12 اتفاقية، فيما كانت حكومتا البلدين وقّعتا 15 أخرى. وقلّد ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، خادم الحرمين الشريفين قلادة الشريف الحسين بن علي، خلال حفل عرضٍ عسكري أقيم أمس في عمّان بمناسبة الزيارة. وقلادة الشريف الحسين بن علي هي أرفع وسام في المملكة الأردنية الهاشمية يُمنَح إلى الملوك ورؤساء الدول.الملك سلمان يستقبل الملقي والفايز والطراونة .. والجبير يفتتح مبنى السفارة السعودية في عمّانموقف سعودي أردني يتصدى لفِتن إيران .. ويدعم الحلول السياسية عمّان – واس عبّرت السعودية والأردن عن موقفٍ مشتركٍ رافضٍ لتدخلات إيران وطائفيتها ودعمها الإرهاب. وشدد البلدان، في بيانٍ مشتركٍ صدر أمس في عمّان، على أهمية إيجاد حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري، ويحافظ على وحدة بلاده ومؤسساتها، وفق بيان «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254). ولفت البيان، الذي صدر بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الأردن، إلى تعبير الجانبين عن قلقهما البالغ إزاء تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها الإرهاب. إلى ذلك؛ أكد البلدان أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، ودعم حكومته الشرعية. ولفتا إلى أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأشار البلدان إلى دعمهما السلطة الشرعية في اليمن، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطقه. في الشأن الليبي؛ حثّت الرياض وعمّان الليبيين على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضي بلادهم، مع نبذ العنف ومحاربة الإرهاب وصولاً إلى حل سياسي ينهي الأزمة. ووفقاً للبيان المشترك؛ بحث الجانبان السعودي والأردني الوضع الراهن في الوطن العربي وخاصةً القضية الفلسطينية. وأكدا على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يحقق تطلعاته، واستناداً إلى حل الدولتين. وعبّر الجانبان عن رغبتهما الأكيدة في جمع الكلمة، وتوحيد الصف العربي والإسلامي. ولفتا إلى سعيهما الحثيث من أجل توثيق الروابط الأخوية بين الدول العربية والإسلامية وتعزيز التواصل بينها في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، متمنيَين النجاح والتوفيق للقمة العربية الـ 28 المزمع عقدها في الأردن. وأشاد الجانبان بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. وأكدا دعمهما الجهود الدولية لمحاربة التطرف والإرهاب. وعبرا عن قلقهما الشديد إزاء تعاظم خطر التطرف والإرهاب وأعمال العنف؛ وما يشكله ذلك من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وشتى أنحاء العالم. وأفاد البيان المشترك بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز وملك الأردن، الملك عبدالله الثاني بن الحسين تبادلا، خلال لقائهما، وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية؛ بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأشار البيان إلى إجراء لقاءات ومباحثات رسمية بين الجانبين السعودي والأردني، حيث بحثا آفاق التعاون الثنائي، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، استمراراً لما رسخته الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين طيلة عقود ماضية وما حققته من نتائج أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية. وأشاد الجانبان بمتانة العلاقات السعودية الأردنية المتميزة ونموها على كافة الأصعدة. ونوّها بما أثمرت عنه اجتماعات مجلس التنسيق السعودي- الأردني واللجنة السعودية- الأردنية المشتركة، بما يكفل تطوير تلك العلاقات ويخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما. وفي هذا الاتجاه؛ لفت البيان إلى التوقيع، خلال زيارة الملك سلمان، على عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مؤكداً أنها ستعزز من الإطار المؤسسي القائم للعلاقات بين البلدين، بما يضمن استمرارها والدفع بها نحو آفاق أرحب بما يخدم مصلحتهما. وأعرب الملك سلمان عن شكره وتقديره لأخيه الملك عبدالله الثاني والحكومة والشعب الشقيق في الأردن؛ على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال وكرم ضيافة. وأفاد البيان المشترك بأن زيارة الملك سلمان إلى المملكة الأردنية الهاشمية، يومي أمس وأمس الأول، أتت تلبية لدعوة كريمة من الملك عبدالله الثاني. وأتت الزيارة، كذلك، انطلاقاً من الروابط الأخوية المتينة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وترسيخاً للعلاقات العريقة والمتميزة بينهما، ورغبةً في الدفع بها نحو آفاق أوسع. وأبرزَ البيان الحرص المشترك على استثمار الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة؛ لتعزيز التعاون القائم بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية والثقافية والزراعية، إلى جانب مجالات العمل والنقل والإسكان والطاقة. ومساء أمس؛ بحث خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء الأردني، الدكتور هاني الملقي، مجالات التعاون الثنائي، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. واستقبل الملك، في مقر إقامته في عمّان، الدكتور الملقي. واستقبل، كذلك، رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، ورئيس مجلس النواب الأردني، المهندس عاطف الطراونة، في لقاءين شهدا تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين. وحضر الاستقبالات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، الأمير خالد بن فيصل بن تركي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الصحة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ووزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الخارجية، عادل بن أحمد الجبير، ووزير النقل، سليمان بن عبدالله الحمدان، ورئيس الاستخبارات العامة، خالد بن علي الحميدان، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، تميم بن عبدالعزيز السالم. على صعيدٍ متصل؛ افتتح وزير الخارجية الجبير، أمس، مبنى سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمّان، بحضور السفير الأمير خالد بن فيصل. وأكد الجبير، في تصريح صحفي عقب افتتاحه السفارة، أن الزيارة الملكية إلى الأردن ناجحة. وأفاد ببحث الملك سلمان والملك عبدالله الثاني، خلال لقائهما، عدداً من المواضيع الخاصة بالمنطقة، سواءً الأوضاع في سوريا أو العراق أو اليمن أو القضية الفلسطينية. ولفت إلى بحث القيادتين، في الوقت نفسه، مواجهة الإرهاب وتدخلات إيران في شؤون المنطقة العربية. وتطرق البحث إلى الجوانب السياسية والتجارية والاستثمارية والاقتصادية بين البلدين. وقال الجبير إن هذه الزيارة تؤكد العلاقات الشخصية التي تربط الملك سلمان بأخيه الملك عبدالله الثاني ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين ورغبتهما في تعزيزها في جميع المجالات. واعتبر أن برنامج الزيارة يدل على اهتمام المملكة الأردنية، حكومةً وشعباً، بضيفها الكبير، مشيراً إلى ما يربط البلدين من تعاون قائم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن الروابط الأسرية والعلاقات الاستراتيجية المتميزة. وحضر افتتاح مبنى السفارة رئيسُ الوفد الإعلامي المرافق لخادم الحرمين الشريفين رئيس وكالة الأنباء السعودية، عبدالله بن فهد الحسين، ورئيس تحرير جريدة «الجزيرة» السعودية، خالد المالك، ورؤساء تحرير الصحف المرافقين لخادم الحرمين، ومسؤولون في وزارة الخارجية. إقرأ أيضا:* المملكة: المنطقة بين رفض إسرائيلي للتخلي عن «النووي» .. وسعي إيراني إلى امتلاكه* 12 اتفاقية بين شركات سعودية وأردنية .. وصندوق مشترك