×
محافظة الرياض

القبض على تشكيل عصابى تخصص فى سرقة معدات ثقيلة بالرياض

صورة الخبر

في مثل هذا اليوم والشهر، قبل عامين، تنادى العاملون والمتسوقون- قرب مسجد شاه دوشمشيرة في كابول بأفغانستان- للانتقام ممن أهانت القرآن وحرقته، كان هذا اليوم مخصصا للنساء، التي كانت بينهم «فرخندة ملك زادة» المتهمة بالحرق، نزع المتجمهرون نقابها، اتهموها بالتواطؤ مع الأمريكان، ضربوها بكل أداة ممكنة، دعسوها بالسيارة، جروها في الشارع، ثم أحرقوها وألقوها في النهر. كان أحدهم يبكي- حرقة على القرآن- وهو يضربها بيد واحدة، بينما يده الأخرى محاطة بالجبس، ورفيقه بجانبه يحضنه ويواسيه. بعد التحقيقات، تبين أن «فرخندة» طالبة علوم إسلامية، حافظة للقرآن، ملمة بتعاليمه، أتت للمسجد لتعليم النساء، فاكتشفت استغلال القائمين عليه لهنّ ولآمالهن بالزواج والإنجاب، كانت التمائم والتعويذات تُباع للنسوة الفقيرات، والفياجرا والأوقية الذكرية، تحوّل المسجد إلى ماخور جنس وشعوذة. واجهت «فرخندة» بكل ما تحمله من علمِ هذه الخرافات، أحرقت التمائم، حذرت الملاّ والخادم من هذه الممارسات المنافية للإسلام. فما كان من الخادم الأمّي «زين الدين» إلا أن أخذ الأوراق المحترقة، ورفعها للناس طالباً منهم الانتقام ممن اتهمها بحرق «القرآن»، استثار غيرتهم على الدين، فأقبلوا مسرعين كحمر مستنفرة، لينهشوا لحم وكرامة المرأة الشجاعة التي كانت تردد- بصوت متحشرج- وهي تحتضر: «الله أكبر». ليس هناك أخطر على الدين من مستغِلٍّ ومستغفَل، فاحذر أن تكون عصا جاهلة تُستغلّ للتجارة أو السياسة أو الانتقام الشخصي.