توصل باحثون إرلنديون في دراسة حديثة إلى أن الرضاعة الطبيعية مفيدة للأطفال، إلا أنها لا تزيد من ذكائهم. وذكر موقع «تايم» البريطاني ان الدراسة تثير الشكوك، خصوصاً وان الرضاعة الطبيعية أثبتت قدرتها على خفض مستويات فرط النشاط لدى الأطفال. ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاث والخمس سنوات ممن رضعوا طبيعياً، سجلوا أعلى نسبة في الاختبارات المعرفية مقارنة مع نظرائهم، والفرق لم يكن كبيراً. وقالت الباحثة الإرلندية التي أجرت الدراسة، ليزا جيرار: «لم نتمكن من العثور على علاقة سببية مباشرة بين الرضاعة الطبيعية والنتائج المعرفية للأطفال». ووجدت الدراسة ان سلوك الأطفال وبيئتهم، إضافة إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دوراً في صقل القدرة المعرفية للطفل، لذلك من الصعب ربط الرضاعة الطبيعية في حد ذاتها بذكاء الأطفال. غير أن الباحثين لاحظوا أن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية كانوا أقل نشاطاً خلال بلوغهم سنواتهم الثلاث، في حال رضعوا رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر ولكن بحلول سن الخامسة، فإن تأثير الرضاعة الطبيعية على فرط النشاط يتلاشى. وتؤكد الدراسة أن هناك فوائد صحية لكل من الأمهات وأطفالهن عندما يتعلق الأمر بالرضاعة الطبيعية، بما في ذلك تعزيز الجهاز المناعي للأطفال وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي للأمهات.